السيرة النبويةمدرسة النبوة

مدرسة النبوة (25)

مدرسة النبوة (25)

مدرسة النبوة (25) مع الشيخ أحمد الحسني الشنقيطي

رأفته ﷺ بذوي الإحتياجات الخاصة

عن أنس رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة!

فَقَالَ: “يَا أمّ فلاَنٍ! انظري أَيّ السّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ”،

فخلا معها في بعض الطرق،حتى فرغت من حاجتها.

وهذا من حلمه وتواضعه ﷺ وصبره على قضاء حوائج ذوي الاحتياجات الخاصة.

أيضا وفي هذا دلالة شرعية على رحمة النبي بذوي الاحتياجات الخاصة ووجوب تكفل الحاكم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة،

ذلك صحيًّا واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، ونفسيًّا، والعمل على قضاء حوائجهم، وسد احتياجاتهم.

أخيرًا التفت العالم المتحضر في هذا القرن إلى ذوي الاحتياجات الخاصة!!

بعدما نحّى جانبًا نظريات عنصرية، فاسدة، تدعو إلى إهمالهم،

ذلك بزعم أن هؤلاء -أمثال الصم والبكم والعمي والمعاقين ذهنيًّا- لا فائدة منهم ترتجى للمجتمع..

ولقد قدرت منظمة العمل الدولية في تقرير لها عام (2000م) عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بأكثر من (610) ملايين نسمة،

أيضا منهم (400) مليون نسمة في الدول النامية، وفي تقرير للبنك الدولي،

تمثل هذه الفئة 15% تقريبًا من نسبة السكان في كل دولة من دول العالم.

اقرأ أيضا: عندما يكون الحاج محروما ؟ ما غرض التربية في مدارسنا؟

مدرسة النبوة (25)

أيضا وفي الوقت الذي تخبط فيه العالم بين نظريات نادت بإعدام المتخلفين عقليًّا وأخرى نادت باستعمالهم في أعمال السخرة

اهتدى الشرق والغرب أخيرًا إلى “فكرة” الرعاية المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة..

كذلك وفي ظل هذا كله نرى رسولنا المربي المعلم صلى الله عليه وسلم كيف كانت رحمته لهذه الفئة من بني البشر،

وهذا غيض من فيض رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

أيضا ومن صور هذه الرعاية – العلاج والكشف الدوري لهم. – تأهيلهم وتعليمهم بالقدر الذي تسمح به قدراتهم ومستوياتهم. –

كذلك توظيف مَن يقوم على رعايتهم وخدمتهم.

كما استجاب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لهذا المنهج النبوي السمح،

فأصدر قرارًا إلى الولايات:

“أن ارفعوا إلىَّ كلَّ أعمى في الديوان أو مقعَد أو مَن به فالج أو مَن به زمانة تحول بينه وبين القيام إلى الصلاة. فرفعوا إليه”،

أيضا وأمر لكل كفيف بموظف يقوده ويرعاه،

وأمر لكل اثنين من الزمنى -من ذوي الاحتياجات- بخادمٍ يخدمه ويرعاه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى