أثرالسيرة النبوية

أثر الموسم الثاني (8) مع أحمد ماضي

أثر الموسم الثاني (8)

أثر الموسم الثاني (8) مع أحمد ماضي

عبقريته ﷺ في بناء الدولة

كثير من العظماء والعباقرة الذين أنصفوا الإسلام ونبيه الكريم، ليسوا من العرب أو المسلمين.. بل من الغربيين أنفسهم (غير المسلمين) وبعضهم من الغلاة والمتطرفين المعروفين بكراهيتهم للحضارة الإسلامية، والمشهورين بعداوتهم للإسلام وأهله! أمثال: عالم اللغات الشرقية المستشرق الإنجليزي البروفيسور هامفري بريدو 1648-1724م (H.prideaux)، الذي اعترف -رغم أنفه- في كتابه “حياة محمّد” (باريس 1699م) – بالصفات السامية لمُحمّد وعظمة أعماله، إنه يؤكد أن محمّدًا طوال فترة بعثته “امتاز بشجاعة وفطنة عقله، وبدرجة عالية من المجد؛ مما جعله أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ .. وقد أنشأ إمبراطورية في أربعة وعشرين عامًا امتدت لتشمل المناطق التي تحتلها الإمبراطورية الرومانية لمدة خمسمائة عام بلْ وأكثر منها.. أيضا وقد رأينا تلك المملكة الواسعة استمرت لقرون عديدة وهي في أوج عظمتها، وقد رأينا كثيرًا من الإمبراطوريات والممالك الإسلامية التي لا تقارن بغيرها في الامتداد والسيطرة لمدة طويلة..

أثر الموسم الثاني (8)

هذا وقد شَهِد كبار الزعماء والقادة ورجال السياسة الغربيين على عظمة نبي الإسلام، ويأتي على رأس هؤلاء القادة: نابليون بونابرت 1769- 1821م ( Napoleon Bonaparte) فقد أفصح في مذكراته عن إعجابه بعبقرية نبي الإسلام، ووصفه بأنه أعظم قائد عرفه التاريخ. كما أشاد بونابرت بالتشريع الإسلامي، فكتب في الباب الرابع من رسائله.. يقول: “أرجو ألا يكون قد فات الوقت الذي أستطيع فيه أن يوحد جميع الرجال العاقلين والمثقفين في الدولة.. كذلك وأن أنشئ نظام حكم متناسق.. مؤسس على مبادئ القرآن، التي هي وحدها الصادقة.. والتي يمكنها أن تقود الناس إلى السعادة، بعيدًا عن (المسيحية) التي تبشر فقط بالعبودية والتبعية”

أيضا هذه المذكرات الشخصية لبونابرت -التي أُفرِج عنها أخيرًا، والتي تقع في حوالي 300 صفحة.. كشفت عن إيمانه بالدين الإسلامي، بلْ إنه دعا الناس إلى فهمه والاستفادة من توجيهاته الإلهية

كذلك يعزو “بونابرت” نجاح الرسول في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفًا وسائدًا في جزيرة العرب.. لإيمانه بأنه مرسَل من عند الله.. أيضا ويشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية (الدين الإسلامي) .. وبمفاهيم مثل “الحرب المقدسة” و”الجهاد” و”الشهادة” من أجل الدين .. كما قدمها أولاً واستخدمها الرسول محمد قبل أي شخص آخر”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى