أثرالسيرة النبوية

أثر الموسم الثاني (7) مع أحمد ماضي

أثر الموسم الثاني (7)

أثر الأخلاقيات الإسلامية, من أسس تقدم المجتمعات ورقيها تماسك مجتمعها ..أيضا وكلما كان المجتمع متماسكاً بين إفراده، وعلى مختلف المستويات كان أكثر قوة.. ودافعية نحو التقدم والرقي، والقيم، والمبادئ السامية بكل أشكالها بين أفراد المجتمع.. كذلك حتى يصبح سلوكاً طبيعياً مألوفاً, داعم أساس لتماسك المجتمع، وتقدمه ورقيه.

أثر الدين الإسلامي أنه أرسى الأخلاق، والقيم، والمبادئ، والمثل السامية التي تضمن قوة المجتمع .. أيضا وتعايش أفراده أياً كان توجههم، ومعتقداتهم .. كذلك ولقد كان الأنبياء والرسل, صلوات الله وسلامه عليهم في قمة الأخلاق ..أيضا والتعامل الأخلاقي، وقد امتدح القرآن الكريم, نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم في سمو أخـلاقه.. فقـال تعـالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ .. وقد سئلت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ” كان خلقه القرآن.

أثر الموسم الثاني (7)

وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على حسن الخلُق، ويربِّيهم عليه ؛ فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ‹‹ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ›› ، وقوله  صلى الله عليه وسلم: ‹‹ خياركم أحاسنكم أخلاقا ›› . وحين سأل الصحابة النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ‹‹ يا رسول الله، ما خير ما أعطى الإنسان ؟ قال: الخلق الحسن ››

كذلك ولما كانت الأخلاق بهذه المنزلة الكبرى فى الإسلام، فقد عنيت بها التربية الإسلامية عناية فائقة.. ويكاد يجمع المربون المسلمون على أن ‹‹ الغرض الأول والأسمى من التربية الإسلامية: تهذيب الخلق، وتربية الروح ›› .. وفي هذا الإطار، دار الهدف الخلقي في التربية الإسلامية – عبر ما تركته لنا الحضارة الإسلامية من فكر تربوي .. حول تعليم الصبيان الآداب الإسلامية والعادات الحميدة، والأخلاق الفاضلة، والممارسة العملية للفضائل الخلقية الإسلامية المنشودة. 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى