السيرة النبويةمدرسة النبوة

مدرسة النبوة (1)

مدرسة النبوة (1)

مدرسة النبوة (1)  مع الشيخ أحمد الحسني الشنقيطي

صفته ﷺ

صفات الرّسول الخَلْقيَّة

إذا فقد وردت العديد من أوصاف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الخَلْقيّة، يذكر منها:

لونه: كان -صلّى الله عليه وسلّم- أزهر اللون، ليس بالأبيض شديد البياض، ولا بالأدهم؛ أي ليس بأسود اللون.

وجهه: كان عليه الصلاة والسلام أملس الوجه مستوٍ، غير مُستدير الوجه، كالشمس والقمر في إشراقة الوجه والضياء.

جبينه:كان جبينه -عليه الصلاة والسلام- واسعاً؛ يمتدّ طولاً وعرضاً، فسِعة الجبين من الصفات المحمودة.

حاجبيه:مقوّسان الشكل، قوّيان، متّصلان اتصالاً خفيفاً، لا يرى إلّا في السَّفر؛ بسبب الغبار.

عينيه: كانتا واسعَتين جميلتَين، مشّربتَين بالحمرة؛ أي أنّ فيهما عروق حمراء رِقاق، شديدَتي سواد الحدقة، برموشٍ طويلةٍ.

أنفه: كان أنفه مستقيم الشَّكل، طويلاً من وسطه، مع ارتفاعٍ، ودقيق الأرنبة؛ وهي ما لان من الأنف.

خدّيه: أيضا كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- صلب الخدّين، وكان يظهر بياضهما عندما يسلّم عن اليمين والشمال،.

كما ورد عن عمّار بن ياسر -رضي الله عنه- أنّه قال:

(كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسلِّمُ عن يَمينِه وعن يَسارِه حتَّى يرَى بياضُ خدِّهِ).

فمه وأسنانه: أيضا كان -صلّى الله عليه وسلّم- أشنب الأسنان؛ أي أنّ فيها تحديداً ورِقّةً،

كذلك وكانت أسنانه بيضاء اللون، مفرّقةً بين الثنايا والرّباعيات، وكان فمه واسعاً، جميلاً، وشفتاه من أحسن وألطف الشِفاه شكلاً.

مدرسة النبوة (1)

رِيقه: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه في بيان وصف رِيق النبيّ -عليه الصلاة والسلام-:

(أَرْسَلَنِي إلى عَلِيٍّ وَهو أَرْمَدُ، فَقالَ: لأعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، أَوْ يحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ،

قالَ: فأتَيْتُ عَلِيًّا، فَجِئْتُ به أَقُودُهُ وَهو أَرْمَدُ، حتَّى أَتَيْتُ به رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَبَسَقَ في عَيْنَيْهِ فَبَرَأَ).

لِحيته: كان -عليه الصلاة ووالسلام- حَسْن وكثّ اللحية؛ أي كثيرة منابت الشَّعر، وكانت عنفقته ظاهرةً،

أيضا والعنفقة هي: الشَّعر بين الشَّفة السُّفلى والذَّقن، وكان ما حول لِحيته مثل بياض اللؤلؤ،

كما ثبت في صحيح البخاريّ عن عبدالله بن بسر في وصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:

(كانَ في عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بيضٌ)،وكان يحسّنها، ويضع عليها الطِّيب، ويحرص على دِهْن رأسه، وتسريح لِحيته.

رأسه: كان رأسه -عليه الصلاة والسلام- ضخماً. شَعْره: كان شديد السَّواد، ليش بالشَّعر المجعّد، ولا المسترسل،

بل على هيئة المتمشّط، أمّا طُوله؛ فكان شعره إلى نصف أذنيه،

وكان أحياناً يجعله إلى شحمة أذنَيه، ولم يكن في شَعْر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- شَيْباً، إلّا شعيراتٍ قليلةٍ،

أيضا وكان يفرّق شَعْر رأسه من وسط رأسه، ويمشّط شَعْره ويتعاهده من وقتٍ لآخرٍ،

كذلك وجاء في وَصْف شَعْره -عليه الصلاة والسلام-: (كثيرَ شعرِ الرَّأسِ راجِلَهُ)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى