نساء في القرآن | عائشة زوجة الرسول

عائشة زوجة الرسول

كان الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ أبا بكرٍ الصّديق -رضي الله عنه- حبّاً شديداً.

إذْ لم يتوانى عن خدمة الرّسول، ولم يبخل عليه بمالٍ أو بجهدٍ، وكان رفيقه يوم هجرته.

كنيتها عائشة بنت عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن كعب بن كنانة،

زوجة النَّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وابنة خليفة الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- أبو بكر الصديق، وأمّها أمّ رومان بنت عامر الكنانية

أحبّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أن يكرم أبا بكرٍ الصّديق  ويبهج قلبه بشيءٍ عظيم على قَدَر أفعاله،

فتزوّج ابنته عائشة رضي الله عنها، وكانت عائشة -رضي الله عنها.

تحمل عائشة زوجة الرسول، صفاتٍ عظيمةٍ، تؤهّلها لأن تكون زوجة النبيّ؛

كذلك فكانت فصيحةً مؤدّبةً، صاحبة علمٍ وبلاغةٍ، وهمّةٍ عاليةٍ لتعلّم الدّين والعلم. نقلت سنّة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-

أيضا وتعلّمتها وعلّمتها لنساء المسلمين. كانت كذلك صوّامةً قوّامة، صاحبة عطاءٍ وصدقةٍ وزهْدٍ وإيمان.

عائشة زوجة الرسول

تعامل عائشة مع زوجات الرّسول

كما روي أنّ المسلمين إذا أرادوا إهداء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-

أيضا تخيّروا الوقت الذي يكون فيه الرّسول في بيت عائشة رضي الله عنها، فلاحظّن باقي زوجاته ذلك ووكّلن أمّ سلمة -رضي الله عنها-

بأن تراجع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأعرض النبيّ عنها مرّتين ولم يجبها، وفي الثّالثة طلب منها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-

أن لا تؤذيه في عائشة، فإنّ جبريل -عليه السّلام- ما نزل على النبيّ وهو في لحاف إحدى زوجاته إلّا مع عائشة،

فكانت لها كرامة من السماء، وذكرت عائشة -رضي الله عنها- أنّها كانت تغار من زوجات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-

وخاصّة من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يذبح الشّاة ويقطّعها ويوزّعها على صديقات خديجة

فضل عائشة زوجة الرسول

ومن عظيم فَضْلها، أنّ الله زوّجها رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، روت عائشة بنت أبي بكر،

أنّ جبريل أتى إلى الرّسول، بصورة عائشة بخِرْقة خضراء، وقال له بأنّ عائشة زوجته في الدّنيا والآخرة.

توفّيت عائشة -رضي الله عنها-، عن ثلاثة وستين عاماً وعدّة شهور،

كذلك ودفنت في البقيع سنة 57 هـ، في شهر رمضان المبارك، وصلّى عليها الصحابيّ أبو هريرة رضي الله عنه.