القرآن الكريمنساء في القرآن

نساء في القرآن | أم سلمة

د مروة إبراهيم

نساء في القرآن | أم سلمة

هند بنت أبي أمية بن المغيرة مرّة المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، وبنت عم أبي جهل عدو الله. لقب أبيها بـ زاد الراكب، حيث كان من أجود رجال العرب قاطبة، وكان يكفي كل من يسافر معه المؤن ويغنيه.

ولِدت أم سلمة في مكة، قبل البعثة بنحو 17 سنة، وكانت من أجمل النسـاء وأشرفهن نسبا. بلغت تقريباً سن 35 عندما تزوّجها النبي.

الهجرة أم سلمة إلى الحبشة

 

كان زوجها أول من خرج من المسلمين إلى الحبشة، و معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية، وولدت له بأرض الحبشة زينب بنت أبي سلمة، وتعود أم سلمة مع زوجها إلى مكة، مستخفية عن أنظار الظالمين. حتى أذن الله لهم بالهجرة إلى المدينة المنورة.

نساء في القرآن | أم سلمة

صحبت أم سلمة الرسول في غزوات كثيرة، فكانت معه في غزوة خيبر، وفي فتح مكة، وفي حصاره للطائف. وفي غزو هوازن وثقيف، ثم صحبتْهُ في حجة الوداع. وفي السنة السادسة للهجرة، صحبت أم سلمة النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-، في غزوة الحديبية. وكان لها مشورة لرسول الله، أنجت بها أصحابه من غضب الله ورسوله، وذلك حين أعرضوا عن امتثال أمره، فعندما فرغ الرسـول الكريم، من قضية الصلـح قال لأصحابه، قوموا فانحروا ثم احلقوا، فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلمّا لم يقم منهم أحد، دخل على أم سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، وما في هذا من غضب لله ولرسوله.

فألهم الله أم سلمة لتنقذ الموقف، فقالت يا نبي الله، أتُحبُّ أن يطيعك الصحابة،

فأومأ لها بنعم، فقالت اخرج ثم لا تكلّمْ أحداً منهم، حتى تنحر بُدْنَكَ وتدعو حالِقكَ فيحلقُكَ.

فخرج الرسول فلم يُكلّم أحداً، ونحر بُدْنَهُ، ودعا حالِقَهُ فحلقه، فلما رأى الصحابة ذلك، قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً،

أيضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمّاً. وبذلك نجا الصحابة من خطر مخالفة، رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

وفاتها

كانت أم سلمة -رضي الله عنها- آخر من مات من أمهات المؤمنين، فتوفيت سنة إحدى وستين من الهجرة، وعاشت نحواً من تسعين سنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى