مدرسة النبوة في معاملة العنصرية
تعامل رسول الله مع العنصرية، والطبقيَّة بكافّة صورها وأنواعها، فقد ذكر القرآن الكريم، أن الاختلاف بين الناس، في ميزان التقوى فقط،
فالعنصرية هي “الاعتقاد” بأن هناك فروقا وعناصر موروثة بطبائع الناس أو قدراتهم وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما
ذلك بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق
أيضا وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا
كذلك بنى الإسلام “خطته” في القضاء على العنصرية من خلال التغيير الفكري والنفسي في نظرة الإنسان للإنسان،
أيضا فلم يكتف الإسلام بالحديث عن المساواة بل وضع تشريعات تصون الكرامة الإنسانية وتحفظ حقوق الضعفاء،
لكننا ونحن ندخل القرن الواحد والعشرون لم يسدل الستار بعد على رحلة معاناة واضطهاد حول العالم.
أيضا وتعدّد الجنس البشري، واختلاف ثقافاته ومستوياته الاجتماعية، جعلها الله آيةً من آياته في هذا الكون؛
كما في قوله تعالي: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ}.
كذلك قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن اللهَ عز وجل قد أذهب عنكم، عبِّيَّة الجاهليَّة وفخرَها بالآباء،
مؤمنٌ تقيٌّ، وفاجرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدم، وآدمُ من تراب، ليَدَعَنَّ رجالٌ فخرَهم بأقوام،
إنما هم فحْمٌ من فَحْم جهنَّمَ، أو ليكونُنَّ أهونَ على الله من الجِعْلان التي تدفع بأنفها النَّتْن).
مدرسة النبوة في علاج العنصرية
تغيير القناعات المضللة
عمل الإسلام على تحسين صورة المشاركة المجتمعية، ومن هنا فقد بدأ الإسلام في القضاء على العنصرية، عن طريق تغيير التفكير في نظرة الإنسان للإنسان،
كما أن البشر جميعاً ينحدرون من أصلٍ واحدِ (يا بني آدم)، (يا أيّها الناس).
حفظ كرامة الانسان
إذا في مدرسة النبوة في معاملة العنصرية، شرع الاسلام القوانين، التي تحفظ للإنسان كرمته،
أيضا وتصون حقوقه، فأوجب الزكاة لحفظ كرامة الفقراء، والاهتمام بأصحاب الحاجات،
كذلك وكفل اليتيم لكي لا يشعر بالحرمان، وأكرم مكانة المرأة ورفع شأنها،
أيضا وفي الإسلام تغيّرت طريقة معاملة الرقّ، وفتح الإسلام الباب أمام العتق، وجعل كفارات عديدة منطلقاً لعتق العبيد.