السيرة النبويةمدرسة النبوة

مدرسة النبوة (12)

مدرسة النبوة (12)

مدرسة النبوة (12)  مع الشيخ أحمد الحسني الشنقيطي

توزيع الثروة في عهده ﷺ

إن شريعة الإسلام هي الصالحة للحياة، كما أن عقائد المسلمين ومبادئهم هي ميزان التعديل، ومنهج الحكم، وعناصر الشهادة فيها تطابق المصلحة.

كذلك وإيمان المسلمين بذلك واجب عيني على كل فرد في الأمة الإسلامية بحكم القرآن.

وموضوع الانحراف في توزيع الثروات من الموضوعات التي تحتل مكاناً بارزاً على مستوى العالم؛

ذلك من حيث الجدل المثار حول تأثير تركز الثروات على التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

إن الإسلام دين المساواة والعدالة. أيضا والعلاقة بين المساواة والعدالة علاقة تراتبية،

ذلك بمعنى أن التساوي بين البشر هو المقدمة الضرورية لبلوغ مقصد أعلى وهو العدالة.

كذلك والانحراف في توزيع الثروة يعني عدم العدالة في توزيع الناتج القومي

1. نظرة الإسلام إلى المال تختلف من الأساس فالمال مال الله، والإنسان مستخلف فيه،

يقول الله تعالى:﴿وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مسْتَخْلَفِينَ فِيه﴾ (الحديد: 7)،

كذلك ويقول الله تعالى: ﴿لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى﴾  (طه: 6).

ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَآتوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ (النور: 33).

مدرسة النبوة (12)

2. نظرة الإسلام إلى الرزق هي الإيمان بأن الله تعالى يملك خزائن الرزق،

أيضا يقول الله عز وجل:﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا توعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُون﴾ (الذاريات: 22-23).

كما ويقول سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مسْتَقَرَّهَا وَمسْتَوْدَعَهَا ۚ كلٌّ فِي كِتَابٍ مبِينٍ﴾ (هود: 6).

ويقول الله عز وجل:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ (البقرة: 172).

ويقول رسول الله ﷺ:

“لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم”

(رواه البيهقي وابن ماجة).

3. الدعاء والاستغفار من موجبات الرزق:

يقول الله عز وجل:

﴿َقلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)

4. أهمية العمل والضرب في الأرض:

يقول رسول الله ﷺ: (إن أطيب ما أكلتم من كسبكم) (رواه أحمد والترمذي)،

أيضا والهجرة من مكان إلى مكان طلباً للرزق الطيب، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية التي سخرها الله تعالى للإنسان،

كذلك والاقتصاد في النفقات وتجنب الإسراف،

كما يقول رسول الله ﷺ: “من فقه الرجل قصده في المعيشة” (رواه أحمد)،

أيضا والادخار والاستثمار, ويقول رسول الله ﷺ: “اتجروا في أموال اليتامى حتى لا تأكلها الصدقة”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى