القرآن الكريمتدبر

تدبر الحلقة 29

تدبر الحلقة 29

تدبر (29) مع فضيلة الشيخ عبد العزيز أصلان

سورة الذاريات الجزء السابع و العشرون
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمسْرِفِينَ (34)
قال إبراهيم عليه السلام, لملائكة الله: ما شأنكم وفيم أُرسلتم؟ قالوا: إن الله أرسلنا إلى قوم قد أجرموا لكفرهم بالله; لنهلكهم بحجارة من طين متحجِّر, معلَّمة عند ربك لهؤلاء المتجاوزين الحدَّ في الفجور والعصيان.
فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنْ الْمؤْمِنِينَ (35)
فأخرجنا مَن كان في قرية قوم لوط من أهل الإيمان.
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمسْلِمِينَ (36)
فما وجدنا في تلك القرية غير بيت من المسلمين, وهو بيت لوط عليه السلام.
وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (37)
وتركنا في القرية المذكورة أثرًا من العذاب باقيًا علامة على قدرة الله تعالى وانتقامه من الكفرة, وذلك عبرة لمن يخافون عذاب الله المؤلم الموجع.
وَفِي موسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسلْطَانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)
أيضا وفي إرسالنا موسى إلى فرعون وملئه بالآيات والمعجزات الظاهرة آية للذين يخافون العذاب الأليم. فأعْرَضَ فرعون مغترًّا بقوته وجانبه, وقال عن موسى: إنه ساحر أو مجنون.
فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ ملِيمٌ (40)
إذا فأخذنا فرعون وجنوده, فطرحناهم في البحر, وهو آتٍ ما يلام عليه; بسبب كفره وجحوده وفجوره.
وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)
كذلك وفي شأن عاد وإهلاكهم آيات وعبر لمن تأمل, إذ أرسلنا عليهم الريح التي لا بركة فيها ولا تأتي بخير, ما تَدَعُ شيئًا مرَّت عليه إلا صيَّرته كالشيء البالي.

تدبر الحلقة 29

وَفِي ثَمُودَ إِذْ قيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ وَهمْ يَنظُرُونَ (44)
أيضا وفي شأن ثمود وإهلاكهم آيات وعبر, إذ قيل لهم: انتفعوا بحياتكم حتى تنتهي آجالكم. فعصوا أمر ربهم, فأخذتهم صاعقة العذاب, وهم ينظرون إلى عقوبتهم بأعينهم.
فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا منتَصِرِينَ (45)
فما أمكنهم الهرب ولا النهوض مما هم فيه من العذاب, وما كانوا منتصرين لأنفسهم.
وَقَوْمَ نوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ (46)
كذلك وأهلكنا قوم نوح من قبل هؤلاء, إنهم كانوا قومًا مخالفين لأمر الله, خارجين عن طاعته.
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
كما أن السماء خلقناها وأتقناها, وجعلناها سَقْفًا للأرض بقوة وقدرة عظيمة, وإنا لموسعون لأرجائها وأنحائها.
وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)
كذلك والأرض جعناها فراشًا للخلق للاستقرار عليها, فنعم الماهدون نحن.
وَمِنْ كلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)
أيضا ومن كل شيء من أجناس الموجودات خلقنا نوعين مختلفين; لكي تتذكروا قدرة الله, وتعتبروا.
فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مبِينٌ (50)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى