القرآن الكريمتأملات

تأملات (11) مع دمحمد علي

تأملات (11) مع دمحمد علي

تزكية النفوس من خلال القرآن”. عناصر الموضوع:
أن الله خلق الإنسان مؤلفا من ثلاثة عناصر: 1البدن الذي هو من تراب،
2الروح التي هي نفخة غيبية من أمر الله،
3العقل الذي هو نور من نور الله سبحانه وتعالى شرف الله به الإنسان على سائر الحيوانات.
وقد جعل الله الدين مبنيا على هذه العناصر، فجعل الإيمان خطابا للعقل،
والإسلام خطابا للبدن، والإحسان خطابا للروح.
لا بد من التوازن في التزكية. 
الجانب الروح لا يمكن الوصول إليه إلا بعد إصلاح الجانبين الآخرين
بداية صلاح الإنسان بإصلاح عقيدته. 
تزكية النفس رفع لها عن مستوى الأدران والنقص.
الإنسان جعله الله بين صنفين من أنواع الخلائق، صنف أعلا منه وهم الملائكة، كلفهم الله بالعبادة ولم يمتحنهم بالشهوات،
2وصنف أدنى منه وهو الحيوان البهيمي لم يمتحنه الله بالتكاليف
وإنما سلط عليه الشهوات، والإنسان جمع الله له بين الخاصيتين فهو مكلف بالتكاليف وامتحنه بالشهوات،
فإن هو أدى التكاليف ولم يتبع الشهوات التحق بالملائكة، وإن هو ضيع التكاليف واتبع الشهوات التحق بالصنف الأدنى وهو البهائم.
أيضا معرفة الإنسان بحقيقته ومستواه تقتضي منه سموا وترفعا عن مصاف البهائم والحيوانات.
جعل الله آدم خليفته في الأرض.
خلق الله جميع ما في الأرض لمصلحة بني آدم، فهذا التشريف يقتضي من الجنس البشري أن يسمو بنفسه، كذلك وأن لا يرضى بالدنيا الفانية التي لا تساوي شيئا مما عند الله.
 الآخرة دار بقاء وما فيها كله خلود، والسفيه هو الذي يبيع الزائل بالخالد الباقي.
تعهد الله بأن يضع كل ما في الحياة الدنيا. 
كما كان حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه. 
أيضا معرفة الإنسان لقيمة الدنيا ومستواها يقتضي منه أن يسمو عنها بنفسه، ولا يكون له ذلك إلا بتزكية نفسه. 
ولذلك كان من لا زم الإنسان أن يسعى لتزكية نفسه. 
أقسام التزكية: تحلية وتخلية.

تأملات (11) مع دمحمد علي

التخلية تنقسم إلى قسمين:
1تطهير النفس من الذنوب وآثارها، وهذا التطهير إنما يكون بالتوبة النصوح وتبديل السيئات بالحسنات،
كذلك والتخلص من الأدران مقتض لأن يدرك الإنسان سعة في الوقت،
2القسم الثاني:
أيضا التخلية من الأوصاف الذميمة، هذه الأوصاف الذميمة مثل أوصاف المشركين والمنافقين. 
خمس من قرائن السيئات: 1استعظام الذنب وتكبيره،
2احتقار الذنب، 3الإصرار على الذنب، 4الجهر بالذنب، 5الجورأة على الذنب.
أقسام الناس في الحائل دون المعصية:
1منهم من يكون الحائل بينه وبينها كالجبل، وهؤلاء هم المحفوظون،
2الحائل بينه وبينها كالزجاج،
3الحائل بينه وبين المعصية كالماء،
4كذلك الحائل بينه والمعصية كالهواء. بعض الأوصاف الذميمة التي لا بد من التخلية عنها. 
التحلية تنقسم إلى قسمين:
1أيضا أن يحلي الإنسان نفسه بالطاعات، وأفضل العبادات الفرائض، ثم بعد ذلك النوافل، المسابقة في الخير إنماتتاح في هذا العمر القصير،
2النوع الثاني: أن يحلي الإنسان نفسه بصفات الكمال وصفات المؤمنين،
ذلك بزيادة الإحسان مع الله، والأخلاق الشريفة في التعامل مع خلق الله جميعا. ال لله جل جلاله. 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى