الدرامادراما | المحترم

المحترم (موسم رمضان) (7)

المحترم (موسم رمضان) (7)

المحترم (موسم رمضان) (7) مع أيمن الباجوري

القدوة الحسنة في تربية الأبناء

فطر الإنسان على حب الاقتداء بغيره، ويحب الإنسان أن يقتدي بمن هو أكثر علمًا وأرفع شأنًا.. ذلك ولأهمية القدوة الحسنة فقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يقتدي بالأنبياء والرسل من قبله.. كذلك وأمر الصحابة أن يتخذوا النبي صلى الله عليه وسلم لهم قدوة حسنة.. أيضا وأمرنا نحن أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)..  وفي تربية الأبناء يجب الاهتمام بمن جلعهم أبناؤنا قدوة لهم فلهذا أثر كبير على حياتهم.

أهمية القدوة الحسنة في تربية الأبناء

الإنسان بفطرته يحب التقليد والمحاكاة وخصوصًا عندما يكون طفلًا.. لذا يهتم الآباء بجعل من حول أبنائهم قدوة حسنة لهم، من خلال الأصدقاء والشخصيات التاريخية.. أيضا وأولهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب على المربي أن يكون صاحب رسالة وثبات على دينه ليكون هو أيضًا قدوة لأبنائه
ومن أهمية القدوة الحسنة ما يأتي:

التقدم بسلوكيات المجتمع الإسلامي وأخلاقه، فالأمة التي تقتدي بقدوة حسنة تكون أمة عظيمة.

كذلك القدوة الحسنة تفيد في السير على الطريق الصحيح في جميع الأوقات وخصوصًا عند الأزمات.

أيضا محاولة الاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم من أخطائهم، وتطوير النفس والارتقاء بها.

القدوة الحسنة توفر الكثير من الوقت والجهد في تربية أبنائهم.. أيضا فالأبناء عندما يقتدون بمن هو قويم السلوك فالوالدان غير مضطران لهدم السلوك السيء وبناء السلوك الحسن فهم في هذه الحالة حالة بنا

المحترم (موسم رمضان) (7)

أثر القدوة الحسنة في تربية الأبناء

إذا تكمن أهمية وجود قدوة حسنة في تربية الأبناء في تخريج أبناء صالحين يتبعون ما أمر الله به .. كما  ويجتنبون ما نهى عنه.. وذلك لأن الابن أو الابنة هم من أفراد الأسرة التي هي لبنة أساسية في المجتمع.. فكلما ارتقينا بلبنة لبنة من لبنات المجتمع، كلما زاد ازدهارنا وتقدمنا ورفعتنا.
صفات القدوة الحسنة

كما يجب أن تتمتع القدوة الحسنة بمجموعة من الصفات وفيما يأتي ذكر لأبرزها

1_ الإخلاص

صفة أساسية في من يقتدي به الناس، أو من هو محط قدوة لأن العمل بلا نية خالصة لوجه الله تعالى هو عمل لا فائدة منه، ولكي يستطيع أن يؤثر حقًا يجب أن يكون هذا الفعل صادرًا من قلبه خالصًا لوجه الله تعالى

2_ العلم

إذ كيف سيقتدي به الناس وهو على جهل، وهذه حقيقة مسؤولية كبيرة على المقتدى به، إذ عليه أن يتفقه في أمور الدين والتربية وأساليبها وهذا كله ليكون قدوة حسنة لأبنائنا ليستطيعوا أن يتعلموا منه بطريقة سليمة.

3_ حسن الخلق

إذ كيف سيقتدي الأبناء بمن هو فظ غليظ القلب معهم، بل سينفروا منه ويعاندوا كل ما يقوله، فعليه أن يكون حليمًا صبورًا محبًا للأطفال سامعًا لهم ولما يشتكون منه وأن يكون صديقًا لهم ليثقوا به ويقتدوا فيه

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى