الدرامادراما | عم عاشور مع أيمن الباجوري

عم عاشور الحلقة الأولي

عم عاشور الحلقة الأولي

عم عاشور الحلقة (1)(النبي تبسم) مع أيمن الباجوري

إذا نقرأ في مواقف النبي صلى الله عليه وسلم المختلفة في تربية المؤمنين، الصحابة ومن بعدهم،

أيضا منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تربية النفوس على الخير، ومن ذلك ما جاء في الابتسامة وأنها صدقة وخير،

فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس. قيل:

يا رسول الله من أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

وتميط الأذى عن الطريق وتسمع الأصم وتهدي الأعمى وتدل المستدل عن حاجته،

 وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف. فهذا كله صدقة منك على نفسك.

كما أن هذا الحديث العجيب لا يملك الإنسان أن يمر به دون أن يقف عنده لحظات يتدبر بعض معانيه. وإن له لإيحاءات شتى، يدق بعضها ويلطف،

حتى يصل إلى أعماق النفس، إلى قرار الوجدان، فيهزهما هزا، ويوقع على أوتار القلب لحنا صافيا مشرقا جميلا يأخذ بالألباب.

عم عاشور الحلقة الأولي

أيضا وسنختار هنا من المعاني الكثيرة التي يوحي بها الحديث معنيين رئيسيين:

أولهما تفجير منابع الخير في النفس البشرية،

وثانيهما: ربط المجتمع برباط الحب والمودة والإخاء. وقد نلم ببعض المعاني الأخرى في أثناء الحديث. كل خير صدقة بدءا..

إذا الصدقة في مفهومها التقليدي؛ نقود وأشياء محسوسة يساعد بها الغني الفقير، ويمنحها القوي للضعيف.

كذلك وهي بهذا المعنى ضيقة المفهوم جدا، وأثرها في حياة المجتمع محدود. ولو أنها ظلت قرونا طويلة مظهرا من مظاهر التكافل الاجتماعي،

ورباطا من روابط المجتمع، وأداة لتطهير الأغنياء من الشح، وإعانة الفقراء على الحياة.

أيضا وبصرف النظر عن هدف الإسلام الأصيل في أن يكتفي الناس بعملهم الخاص فلا يحتاجون للصدقات؛

ذلك الهدف الذي تحقق في عهد عمر بن عبد العزيز إذ يقول يحيى بن سعيد: “بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية، فاقتضيتها،

كذلك وطلبت فقراء نعطيها لهم، فلم نجد بها فقيرا، ولم نجد من يأخذها منا، فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى