أثرالسيرة النبوية

أثر الموسم الثاني (3) م أحمد ماضي

أثر الموسم الثاني (3)

أثر الموسم الثاني (3) م أحمد ماضي

أهميّة العمل في الإسلام

إن العمل في الإسلام ليس مهمته الوحيدة كسب المال وجمعه للإنفاق على العيال.. بل إن له من الأهمية ما يزيد حتى على عبادات النوافل.. كذلك فإن العمل هو كل ما يقوم به الإنسان من جهد بدني كالبناء.. كذلك أو ذهني كالقضاء، ويعود عليه بالنفع المالي أو المنفعة المعنويّة.. كما وتظهر أهمية العمل من خلال النقاط الآتية:

تحقيق معاني العمل التعبدية

كذلك يعد العمل في الإسلام عبادة، فمفهوم العبادة في الإسلام واسع يشمل كل من العبادات المفروضة.. وأيضاً العمل والسعي في مصالح الأهل والنفس، قال -تعالى-: (ثمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون) .. يقول قتادة: “ما جَعَلَنا اللهُ خلائفَ إِلا لينظر إِلى أعمالنا، فأرُوا الله من أعمالكم خيراً بالليل والنّهار”.. أيضا ومن خلال العمل يقوم الإنسان بوظيفة عمارة الأرض، قال -تعالى-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ ترْجَعُون)، فلم يخلق الله -تعالى- الإنسان في هذه الدنيا عبثاً، كما أنّ ترك العمل فيه ضياعٌ للنفس والأهل، وهذا سببٌ لكسب الإثم، فتارك العمل آثمٌ إن ضَيَّع حقّ نفسه، وإثمهُ أكبر إن ضيّع حق أهله الذين يعتمدون عليه في معيشتهم. فيديو قد يعجبك:

أثر الموسم الثاني (3)

كسب الرزق

إذا تظهر أهمية العمل في الإسلام بأنه وسيلة كسبٍ للرزق.. أيضا ويستدل على ذلك بما يأتي: أمر الله بالسعي لكسب الرزق، قال -تعالى-: (فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ) .. يلاحظ في الآية اقتران الرزق بالعبادة، فالذي يَرْزُق هو الذي يعبد.. أيضا وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- الطعام الذي يأكله الإنسان من عمل يده بأنه خير طعامٍ في الدّنيا .. كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما أكل أحدٌ منكم طعاماً طعاماً في الدنيا خير له من أن يأكل من عمل يده)..

كذلك فإن الأنبياء على علوّ قدرهم عند الله -تعالى.. إلا أنهم كانوا أصحاب صنائع يكسبون بها رزقهم فسيدنا يوسف عليه السلام مع أنه نبي إلا أنه طلب العمل.. كما قال -تعالى- عن سيدنا يوسف -عليه السلام-: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ).. أيضا وقال -تعالى- عن سيدنا داود: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ).. أي صناعة الدروع .. أيضا وهي صنعة شاقة إلا أنه عمل بها مع أنه نبي، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من نبي إلا ورعى الغنم)..كذلك وأخرج مسلم في صحيحه أن زكريا -عليه السلام- عمل بالنجارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى