السيرة النبويةمدرسة النبوة

مدرسة النبوة (16)

مدرسة النبوة (16)

مدرسة النبوة (16)  مع الشيخ أحمد الحسني الشنقيطي

الشعر والأناشيد في عهد النبي ﷺ

إن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- دخل على السيدة عائشة -رضي الله عنها- ومعها فتيات من الأنصار يستعددن لزفاف وطلب منهن الغناء.
كما أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم علم السيدة عائشة أم المؤمنين أغنية من التراث العربي، تقولها بين النساء في الفرح، وهي:
«أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وحياكم وَلَوْلَا الذَّهَب الْأَحْمَر مَا حلت بواديكم وَلَوْلَا الْحِنْطَة السمراء مَا سَمِنَتْ عَذَارِيكُمْ».
كذلك واستشهد بما روي عَنْ هِشَامِ بْنِ عرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا زَفَّتِ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يَا عَائِشَةُ، مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ؟ فَإِنَّ الأَنْصَارَ يعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ» فِي رِوَايَةِ شَرِيكٍ فَقَالَ فَهَلْ بَعَثْتُمْ مَعَهَا جَارِيَةً تَضْرِبُ بِالدُّفِّ
وَتغَنِّي قلْتُ تَقُولُ مَاذَا قَالَ تَقُولُ أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وحياكم وَلَوْلَا الذَّهَب الْأَحْمَر مَا حلت بواديكم وَلَوْلَا الْحِنْطَة السمراء مَا سَمِنَتْ عَذَارِيكُمْ».
أيضا الأغنية كانت موروثة ومن التراث، وكان التخن والبياض عند العرب قديمًا من علامات الجمال، والحبة الصفراء كانت الذهب.
كما أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كان لا يجيد الشعر ولكنه كان يحب الفرح وأن يدخل الفرح في نفوس العباد
أيضا وخاصة في الأفراح، ومع هذا الفرح كان هناك نظام شديد الصرامة للعبادة

مدرسة النبوة (16)

كذلك وقد عقد الغزالي في كتاب إحياء علوم الدين الكتاب الثامن في السماع وفي خصوص آلات الموسيقى
قال: “إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب أو المخنثين،
وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة، فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة،
أيضا وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة؛ كالدف وإن كان فيه الجلاجل، وكالطبل والشاهين والضرب بالقضيب وسائر الآلات”.
ونقل القرطبي في الجامع لأحكام القرآن قول القشيري: ضرب بين يدي النبي – صلى الله عليه وسلم –
ذلك يوم دخل المدينة، فهم أبو بكر بالزجر فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
«دعهن يا أبا بكر حتى تعلم اليهود أن ديننا فسيح»، فكن يضربن ويقلن: نحن بنات النجار حبذا محمد من جار،
ثم قال القرطبي: وقد قيل:
إن الطبل في النكاح كالدف، وكذلك الآلات المشهرة للنكاح يجوز استعمالها فيه بما يحسن من الكلام ولم يكن فيه رفث

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى