القرآن الكريمنظرات

نظرات (4) مع الداعية طه هندي

نظرات (4) مع الداعية طه هندي

التسخير الرباني لآدم عليه السلام قبيل الهبوط إلى مكان خلافته

هيأ الله آدم للأرض قبلَ أن يهبط إليها، فإنه لما كانت الحياة على هذا الكوكب الجديد .. كوكب الأرض تقتضي معرفة أحواله وماضيه..كذلك وكيفية التعامل معه وأساليب العيش والأكل والشرب والزراعة والعمل..أيضا والطبخ وطرائقه، والسعي في الأرض بما يقيم حياة الإنسان، ويحقق مبدأ الخلافة فيها وعمارتها.. فقد هيأ الله سبحانه وتعالى لآدم ذلك كله..كذلك وكان أول ذلك ومبدأه تعليمه أسماء الأشياء الواردة في قوله تعالى.. ﴿وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبِ‍ُٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ [البقرة: 31].

أيضا ويدخل من ضمن المقصود بذلك أسماء الأشياء والمخلوقات وأسماء الأفعال .. كالقيام والقعود والحركة والسكون وغير ذلك.. وكان ذلك إشارة واضحة إلى أن آدم هو المنوط به عمارة الأرض والإقامة فيها.. كما جاء في تفسير ابن كثير: عن أبي موسى قال: إن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض علَّمه صنعة كل شيء..أيضا وزوده من ثمار الجنة فثماركم هذه من ثمار الجنة، غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير.

نظرات (4) مع الداعية طه هندي

إن آدم عليه السلام هو أصل البشرية الذي بثَّ الله منه الناس.. فتكاثرت ذريته وانتشرت في الأرض كما قال سبحانه.. ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡس وَٰحِدَة وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالا كَثِيرا وَنِسَآء﴾ [النساء: 1].

كذلك وذرأ منهما-أي من آدم وحواء-رجالاً كثيراً ونساء ونشرهم في أقطار العالم .. ذلك على اختلاف أصنافهم وألسنتهم وألوانهم ولغاتهم..أيضا ثم إليه بعد ذلك المعاد والمحشر. وهذا يؤكد حقيقة الوجود البشري على الأرض..ذلك بخلاف ما تفتريه النظريات الغربية الإلحادية التي تنفي هذه البداية..كذلك وتنطلق من مادية الكون، ومبدأ الصدفة الساقط عملياً وواقعياً، والمتناقض مع العقل والفطرة،

لاسيما نظرية دارون التي تفترض تسلسل الخلق بطريقة تعسفية متناقضة.. إن الذين يقولون إن الخلق تمَّ صدفة.. ويتم بالصدفة هم جاهلون بحقيقة العلم، وفي جوهر الإيمان.. أيُّ صدفة تلك التي تملك القدرة على خلق بويضة من مبيض المرأة تنزل إلى الرحم في وقت لا يعلمه إلا الله وحده؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى