نساء في القرآن |فاطمة الزهراء
هي فاطمة بنت محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، ابنته من زوجته خديجة -رضي الله عنها-،
و المعروف أنّ نسل الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لم يستمرّ إلّا عن طريق فاطمة الزهراء.
زواج فاطمة
وافق النبيّ على خِطبة علي بن أبي طالب، من ابنته فاطمة الزهراء،
ولمّا سَمِعَ علي جواب النبيّ، سجد شُكراً لله، ودعا لهما النبيّ بالبركة، والذرّية الطيّبة.
وشهد على زواجهما جمعٌ من الصحابة، منهم: أبو بكر الصدّيق،
وعمر بن الخطّاب، وعثمان بن عفّان، وطلحة بن عُبيدالله، والزُّبير من المهاجرين، وغيرهم من أنصار الصحابة.
وكان الصدّيق والخطّاب، قد خَطبا فاطمة قبل عليّ، إلّا أنّ النبيّ ردّهما ردّاً جميلاً، كأنّه أراد أن يخصّ عليّ بن أبي طالب بها.
مَحبّة النبيّ لفاطمة الزهراء
كانت السيّدة فاطمة، من أحبّ الناس إلى قلب النبيّ من أهل بيته. ومن مظاهر حبّه لها، طريقة استقبال النبي لها.
كان يقوم -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة إذا دخلت عليه، ويُقبّلها على رأسها، ويُجلسها في مَجْلِسه؛ تكريماً لها عنده.
نساء في القرآن |فاطمة الزهراء
كما أنّه -صلّى الله عليه وسلّم- كان يكره ما تكرهُه ابنته فاطمة.
كان -صلّى الله عليه وسلّم-، يبدأ بالدخول والسلام، على فاطمة الزهراء،
إن رجع من سفرٍ أو غزوٍ. فيدخل المدينة بعد أن اشتاقت نفسه إليها، ويدخل المسجد، فيصلّي فيه ركعتين.
كما روى كعب بن مالك، في قصة تخلّفه عن غزوة تبوك. إذ قال كعب -رضي الله عنه-:
(كان إذا قدِم مِن سفرٍ فعَل ذلك: دخَل المسجدَ فصلَّى فيه ركعتينِ)،
ثمّ كان النبي يذهب إلى بيت ابنته فاطمة، ممّا يدلّ على شدّة حبّه ومودّته لها، وإكرامه إيّاها، وعلى مكانتها ومنزلتها.