نساء في القرآن |هاجر
(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمحَرَّمِ رَبَّنَا لِيقِيمُوا الصلاة
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}
ولم تكن ذرية إبراهيم التي تحدث عنها النص القرآني إلا السيدة هاجر زوج سيدنا “إبراهيم” عليه السلام وأم ولده البكر. “اسماعيل”.
وتحكى لنا قصص السيرة عن كيفية انتقال سيدتنا “هاجر” الى بيت السيدة “سارة”
زوج سيدنا ابراهيم عليه السلام،حيث خرج سيدنا ابراهيم من بلاده بالعراق ويقال إنها كانت مدينة” بابل”،
قاصدا الهجرة الى بلاد الشام التى لم يستقر فيها نظراً لشدة الغلاء والقحط، بل ذهب الى بيت المقدس واستقر هناك،
ومر أبو الأنبياء ابراهيم فى رحلته هذه بمصر، التى أراد أن يستقر فيها فى بادىء الأمر؛
إلا أن أمرا لم يكن متوقعا قد حدث لسيدنا ابراهيم وزوجه سنتعرض له بالتفصيل فى قصة السيدة سارة إن شاء الله،
حيث حاول والي مصر فى ذلك الوقت أن يحتجز السيدة سارة ويؤذيها،
كذلك وعندما لم يستطع… أهداها جارية من عنده اسمها “هاجر”كانت على نفس إيمان واستعصام السيدة سارة….
نساء في القرآن |هاجر
أصل السيدة هاجر:
وأصل السيدة الكريمة “هاجر” إختلف فيه علماء كثيرون..
أيضا فهناك قول فى ذلك يذكرأنها من نسب ” مصرايم ” جد المصريين الأوائل والأفارقة من حام بن نوح عليه السلام…
وهناك قول آخر يؤكد أنها كانت تعيش فى صعيد مصر حيث جنوب نهر النيل ……
والقول الأرجح فى ذلك أن ّ السيدة الفاضلة “هاجر” فى واقع الأمر لم تكن إلا أميرة مصرية،
عرف عنها الجمال وحسن الخلق……
أيضا ويؤكد بعض المؤرخين أن السيدة هاجر كانت شقيقة الملك سنوسرت ملك مصر فى ذلك الوقت،
وعندما أتى الهكسوس ليحتلوا مصر إستحوذوا على بلاط الملك ومن فيه فقتلوا الرجال واستبقوا النساء،
كذلك وجعلوهم جواري في بلاطهم وكانت السيدة هاجر فيمن أسروا وأخذوا عنوة في بلاط الوالي،
أيضا ولكنها كانت مستعصمة ذات شرف ومكانة، حماها الله مند ولادتها فلم يمسسها بشر،
ولما حاول الوالي الجبار أن ينال منها سرت في جسده رجفة عظيمة حتى أبتعد عنها وعلم أن هناك قوة خفية تحميها… !!
كذلك والذي يرجح هذا القول هو تصرف هذا الوالي الجبار- الذي عرف بولعه الشديد بالنساء-
وكان قد حاول النيل من السيدة سارة وشل ذراعه وقيل أنه غطَ فى نوم عميق ؛
كما علم أن هناك صلةٍ ما؛ تربط بين السيدة التي أمامه وتلك التي يعرفها المستعصمة الأبية” هاجر”
ففكر هذا الوالي في إطلاق سراح السيدة سارة ومعها تلك التي على نهجها؛ نهج العفة والإيمان والإستعصام….
كذلك ومهما كانت الإجتهادات فى هذا الأمر.. فإن اختيار الله سبحانه وتعالى لمعيشة تلك الفتاة المؤمنة في بيت النبوة الإبراهيمية.
أيضا كان بمثابة تهيئتها لدور أكبر وتشريفها بمكانة عظمى سوف يختارها الله لها.