تدبر الحلقة 23
تدبر (23) مع فضيلة الشيخ عبد العزيز أصلان
ملخص تفسير الجزء الحادي والعشرون*
*وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا…*
يتألف هذا الجزء من بقية سورة العنكبوت وسور الرّوم ولقمان والسجدة وقسم من سورة الأحزاب.
*الشطر الأول:* بقية سورة العنكبوت
تستطرد الآيات في الحديث عن هذا الكتاب، والعلاقة بينه وبين الكتب قبله.
ويأمر المسلمين ألا يجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم، فبدَّلوا في كتابهم، وانحرفوا إلى الشرك، والشرك ظلم عظيم.
*الشطر الثاني:* سورة الروم
في السورة إشارة إلى ما كان من انكسار الروم في بلاد الشام وما سوف يكون لهم من غلبة يفرح بها المؤمنون،
كذلك وتنديد بالكفار لغفلتهم عن الآخرة واستغراقهم في الدنيا وتذكير بمن قبلهم، وتوكيد بمجيء الآخرة،
أيضا وبيان لمصير المؤمنين والكفار فيها، ثم ذكرت سلسلة رائعة في مشاهد قدرة الله وآياته ونواميسه،
وإشارة بسيطة إلى طبائع الناس في الجزع عند الشدة، والبطر عند الفرح دون شكر ولا صبر، وتثبيتٌ للنبي ووعد متكرر بالنصر وتوكيدٌ بتحقيق الوعد.
*الشطر الثالث:* سورة لقمان
في السورة تنويه بالمؤمنين المحسنين وتقريع للكافرين المستكبرين، وحكاية لبعض أقوالهم،
أيضا وإشارة إلى لقمان وحكمته وجملة من مواعظ لابنه والحث على مكارم الأخلاق والمبادئ، وتنويه بعظمة الله وسوابغ نعمه على الناس،
كذلك وحثٌّ على الاستجابة إلى الدعوة وعدم إضاعة الفرصة، وتنديدٌ بتمسك المشركين بتقاليد الآباء رغم سخفها وبطلانها.
تدبر الحلقة 23
*الشطر الرابع:* سورة السجدة
في السورة ردٌّ على الكفار بنسبتهم افتراء القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم، وتنويهٌ بقدرة الله في مشاهد الكون
ونواميس الخلق للبرهنة على استحقاقه وحده للعبادة والخضوع، وحكاية لشكوك الكفار بالبعث والحساب
ايضا ومقارنة بين مصيرهم ومصير المؤمنين، وإشارة إلى رسالة موسى وقومه وجعلهم أئمة حينما اتصفوا بالصبر واليقين.
*الشطر الخامس:* قسمٌ من سورة الأحزاب
وفيها تتناول قطاعا واقعيا من حياة الجماعة المسلمة، في فترة تمتد من بعد غزوة بدر الكبرى، إلى ما قبل صلح الحديبية،
كذلك وتصور هذه الفترة من حياة المسلمين في المدينة تصويرا واقعيا مباشرا، وهي مزدحمة بالأحداث التي تشير إليها خلال هذه الفترة.
هدف الجزء الحادي والعشرون من القرآن الكريم:
*بيان الارتباط التام بين فطرة النفس البشرية وطبيعة هذا الدين وكلاهما من صنع الله وكلاهما موافق لناموس الوجود
أيضا وكلاهما متناسق مع الآخر في طبيعته واتجاهه.*