القرآن الكريمتدبر

تربية الأنبياء

تربية الأنبياء

تدبر مع فضيلة الشيخ عبد العزيز أصلان | تربية الأنبياء!

 الإيمان بالرسل:

– الإيمان بالرسل: هو التصديق الجازم بأن الله عز وجل بعث في كل أمة رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والكفر بما يعبد من دونه،

أيضا وأنهم جميعاً مرسلون صادقون، وقد بلَّغوا جميع ما أرسلهم الله به، منهم مَنْ أعلمنا الله باسمه،

ومنهم مَنْ استأثر الله بعلمه.

.تربية الأنبياء وأتباعهم:

الله عز وجل يربي الأنبياء وأتباعهم ليجتهدوا أولاً على أنفسهم للحصول على الإيمان بالعبادة والتزكية والنظر والتفكر،

والصبر والتضحية بكل شيء من أجل الدين، والبذل والترك من أجل إعلاء كلمة الله حتى يكمل الإيمان في حياتهم،

أيضا ويأتي اليقين في قلوبهم على أن الله خالق كل شيء، وبيده كل شيء، وأنه المستحق للعبادة وحده،

ثم يجتهدون على حفظ الإيمان بالبيئات الصالحة كالمساجد المعمورة بالإيمان والأعمال الصالحة.
كذلك ثم يجتهدون لقضاء حاجات الدين وحاجاتهم على الاستفادة من الإيمان،

أيضا فيرون أن الله معهم حيثما كانوا ينصرهم ويرزقهم ويؤيدهم كما حصل من النصر للمسلمين في بدر وفتح مكة وحنين وغيرها،

يتوكلون عليه سبحانه، ولا يتوكلون على أحد سواه،

تربية الأنبياء

ثم يجتهدون على نشر الإيمان بين أقوامهم ومن أُرسلوا إليه؛ ليعبدوا الله وحده لا شريك له، ويعلمونهم أحكامه، ويتلون عليهم آيات ربهم.
قال الله تعالى: {هوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيزَكِّيهِمْ وَيعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)

وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)} [الجمعة/ 2- 4].

:الرسول

هو من أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه إلى من لا يعلمه، أو يعلمه ولكنه خالفه.

.النبي:

أيضا هو من أوحى الله إليه بشرع سابق، ليعْلِم مَنْ حوله مِنْ أصحاب ذلك الشرع ويجدده،

فكل رسول نبي ولا عكس.

.بعث الأنبياء والرسل:

إذا لم تخل أمة من رسول يبعثه الله تعالى بشريعة مستقلة إلى قومه، أو نبي يوحي إليه بشريعة مَنْ قبله ليجددها.
1- قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل/36].
2- وقال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هدًى وَنورٌ يَحْكمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ} [المائدة/44].

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى