صلاة الفجر جهرا أم سرا
عدد ركعات صلاة الفجر ركعات الفرض أجمع الفُقَهاء على أنّ عدد ركعات الفرض في صلاة الفجر ركعتان فقط، فصلاة الفجر من الصّلوات التي لا مثيل لها بين الفرائض؛
لأنّها الصّلاة الوحيدة بين الفرائض التي تصلّى ركعتين، وقد وافقت في ذلك سنّة اللّيل من القيام والنّفل وغيره،
وهي صلاةٌ ليليّةٌ؛ أي تؤدّى ليلاً، وهي كذلك صلاةٌ جهريّة؛ يجهر المصلّي عند القراءة بها، سواءً كان إماماً أو منفرداً.
ركعات السنّة لصلاة الفجر سنّةٌ راتِبةٌ قبليّةٌ فقط، وليس لها سنّةٌ بعديّة،
بل لا يجوز للمسلم أن يصلّي بعد أن يتِمّ فرض الفجر؛ حيث إنّ للصّلاة أوقاتاً مكروهةً، كما إنّ لها أوقاتاً مستحبّةً ومفروضةً،
فإذا انتهى المصلّي من صلاة الفجر كرِهت له الصّلاة بعدها إلّا إن كان لم يصلِّ السنّة، فحينئذٍ يجوز له أن يصلّي السنّة،
وتعدّ في ذلك قضاءً لا حاضراً. ويجوز أن يصلّي المسلم قبل فرض الفجر ركعتَين، أو أربع ركعاتٍ،
أو أكثر من ذلك، لكنّ الرّاتبة منها ركعتان فقط، ويعدّ الباقي نفلاً أو تطوعاً، لا سنّةً راتبةً، ودليل ذلك ما روِي من قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛
حيث صحَّ عنه أنّه قال: (عشرُ ركعاتٍ كان النّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ يداومُ عليهِنَّ: ركعتينِ قبلَ الظُّهرِ،
وركعتينِ بعدَ الظهرِ، وركعتين بعدَ المغربِ، وركعتين بعدَ العشاءِ، وركعتين قبلَ الفجرِ).
صلاة الفجر جهرا أم سرا
كيفيّة أداء صلاة الفجر
صلاة الفجر ركعتان،
وتستوي في ذلك السنّة والفرض، فيكون أداؤهما متشابهاً لا فرق فيه إلا في النيّة فقط؛ حيث ينوي المصلّي عند أداء السنّة أنّه سيصلّي السنّة منفرِداً،
فيما ينوي عند البدء بصلاة الفرض أنّه ينوي صلاة الفريضة إماماً أو مأموماً أو منفرداً،
أهمية صلاة الفجر صلاة الفجر من أهمّ الصّلوات وآكَدِها وأكثرها فضلاً؛
حيث إنّها تقطع على النّائمين نومهم، فلا ينهض وقت الفجر من النّاس لأداء الصّلاة إلّا من كان اتّصاله بخالقه وثيقاً،
وكان في دينه وإيمانه صادقاً، فهي تنبِئ عن صدق إيمان العبد، ومحبّته لخالقه وطاعته له،
وقد قال المصطفى صلّى الله عليه وسلّم في ذلك: (بشِّر المَشّائينِ في الظلَمِ إلى المساجدِ بالنّورِ التامِّ يومَ القيامةِ)؛
ولذلك تعد صلاة الفجر من أصعب الصّلوات على المنافقين وأثقلها.