نظرات (10) مع الداعية طه هندي
سورة البقرة وآياتها (286 آية) .. هي أول سورة نزلت في المدينة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومع بداية تأسيس الامة الاسلامية.. (السور المدنية تعنى بجانب التشريع) وأطول سور القرآن وأول سورة في الترتيب بعد الفاتحة.. وفضل سورة البقرة وثواب قراءتها ورد في عدد من الأحاديث الصحيحة
وفيها وصف أصناف الناس وهي تقع في
الربع الأول من السورة من الآية (1 – 29)
الربع الأول: أصناف الناس: المتقين (آية 1 – 5) الكافرين (آية 6 – 7) المنافقين (آية 8 – 20).. كذلك والاطناب في ذكر صفات المنافقين للتنبيه الى عظيم خطرهم وكبير ضررهم .. ذلك لأنهم يظهرون الايمان ويبطنون الكفر وهم أشد من الكافرين.. ثم ننتقل الى القسم الأول للسورة وهو باقي الجزء الأول وفيه هذه المحاور:
نظرات (10) مع الداعية طه هندي
الربع الثاني: استخلاف آدم في الأرض (تجربة تمهيدية ) .. (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (الآية 30) .. أيضا واللطيف أنه سبحانه أتبع هذه الآية.. بـ (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كنتُمْ صَادِقِينَ ) (آية 31)
كذلك وهذه الآية محورية تعني أنه إذا أردت أن تكون مسؤولا عن الأرض.. يجب أن يكون عندك علم لذا علّم الله تعالى الاسماء كلها وعلّمه الحياة .. أيضا وكيف تسير وعلّمه تكنولوجيا الحياة وعلّمه أدوات الاستخلاف في الأرض.. (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)(آية 22).
أيضا وهذا إرشاد لأمة الاسلام إن أرادوا ان يكونوا مسؤولين عن الأرض.. فلا بد لهم من العلم مع العبادة فكأن تجربة سيدنا آدم عليه السلام هي تجربة تعليمية للبشرية .. أيضا بمعنى وكيفية المسؤولية عن الأرض.. ثم جاءت الآية .. (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ آية 36.. كما ترشدنا أن النعمة تزول بمعصية الله تعالى.
كذلك وتختم قصة آدم بآية مهمة جداً .. (قلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هدًى فَمَن تَبِعَ هدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ همْ يَحْزَنُونَ) آية 38.. أيضا وهي تؤكد ما ورد في أول سورة البقرة (هدى للمتقين) .. ومرتبطة بسورة الفاتحة (إهدنا الصراط المستقيم).