نساء في القرآن |أخت موسى
يعتبرها اليهود فى كتاب الخروج نبية، فهى أخت اثنين من الأنبياء، هما موسى وهارون.. أبوها عمران، وأمها يوكابد بنت والى.
يعتبرها التلمود واحدة من أهم سبع نساء فى تاريخ بنى إسرائيل.
يعتقد أنها كانت أكبر من سيدنا موسى بنحو عشر سنوات ومن سيدنا هارون بثلاث سنوات..
بدليل أنها راقبت قفص البردى، الذى وضعت فيه أم موسى ابنها،
وقصته طوال رحلته، ثم ذهبت إلى قصر الفرعون، وقالت لابنته: «هل آتى لكِ بمرضعة؟»،
لتذهب بعدها وتحضر أمها «يوكابد» لإرضاعه.. فيرد الله الرحيم الطفل لأمه الملتاعة.
تحكى كتب اليهود أن مريم كانت فى طفولتها تساعد والدتها فى توليد السيدات، إذ كانت أمها ممن يتم اللجوء إليهن كقابلة أو مولدة للأطفال.
وتحكى التوراة كيف أنها وقفت فى وجه أبيها، بعد أن طلق والدتها، إثر قرار فرعون برمى الصبيان فى النيل..
فقام بتطليق الأم «يوكابد» ليتزوج من أخرى تنجب له أطفالا كثرا.. فما كان من مريم إلا أن قالت له: «أنت أسوأ من فرعون..
هو أصدر قراره على الصبية فحسب، وأنت أصدرتَ قرارك على البنات أيضا..
هو قد يأخذ جزاءه فى هذا العالم، أما أنت فمؤمن بالعالم الآخر ولن تفلت من عقاب الله…»،
فما كان من أبيها عمران إلا أن تزوج «يوكابد» أمها مرة أخرى.
تزوجت مريم من رجل اسمه «كلب»، كان زعيما بين قومه وأنجبت منه عدة أولاد، أشهرهم «حور»، الذى كان تلميذا مخلصا وملتزما لموسى.
صاحبت مريم أخويها فى معظم فترات حياتهما، خاصة بعد عودة موسى إلى مصر ومواجهته فرعون.. يحسب لها
نساء في القرآن |أخت موسى
أيضا ويذكرها اليهود دوما بأنها هى من قرأت ترنيمة العبور للنساء لتشجيعهن على المضى والاستمرارية وترك مصر أثناء الفرار من فرعون..
ترنيمتها الشهيرة أصبحت صلاة. وأشهر حكاية ترتبط بمريم تتعلق بخلافها هى وهارون مع أخيهما موسى
ذلك عندما قرر الزواج من «الكوشية» كما كان يطلق عليها، وهى امرأة من الحبشة داكنة البشرة..
اعتراضا عليها، وقالا: هل حدثه الله وحده؟!، لقد أوحى إلينا أيضا.. ولأن الكبْر طرق قلبيهما كان عقاب الله لمريم بأن أُصيبت بالبرص..
أيضا واعترفا بخطئهما حتى دعا موسى الله أن يغفر لهما، ليتعظ هارون ومريم، حسبما جاء فى التوراة،
ويفهما أن موسى على درجة أعلى منهما فى النبوة.. ويُذكر فى التوراة أن هناك بئر ماء ظهرت لليهود فى سنى التيه إكراما لمريم،
حتى إن البئر أُطلق عليها اسمها، وهى فى أحد مرتفعات الجولان..
كذلك ويعتقد اليهود أن كلا من الإخوة الثلاثة مرتبط بمعجزة بعد خروجهم من مصر أثناء وجودهم فى الصحراء القاحلة..
البئر بمريم، والمن والسلوى بموسى، إضافة طبعا إلى معجزاته الأخرى، والغيوم التى ظلّلتهم أثناء المسير بعد دعوة هارون