تدبر الحلقة 27
تدبر (27) مع فضيلة الشيخ عبد العزيز أصلان
(إِلَيْهِ يرَدُّ عِلْمُ السَّاعَة…)
يتألف هذا الجزء من سور الشورى والزّخرف والدّخان والجاثية.
الشطر الأول: سورة الشورى،
في هذه السورة حملة على المشركين وإفحام لهم في سياق مواقف ومشاهد حجاجية وجدلية،
كذلك وتقرير لوحدة المنبع والمبادئ بين الدعوة المحمدية ودعوة الأنبياء السابقين وتعليل اختلاف أهل الكتاب وعزوه إلى البغي
أيضا والهوى ونفي كونه من أصل طبيعة الدعوة الربانية وتثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وموقفه.
كذلك وتنويه بأخلاق المؤمنين وتوجيههم إلى خير سبل الحق والعدل والكرامة والقوة، وتنويه بمصيرهم ومصير الكافرين
أيضا ولفت نظر إلى بعض مشاهد قدرة الله وعظمته وشمول حكمه ومشيئته، وبيان لطرق اتصال الله بأنبيائه.
الشطر الثاني: سورة الزخرف
في هذه السورة حملة على المشركين
ذلك بسبب عقيدتهم بأن الملائكة بنات الله وتمسكهم الأعمى بتقاليد الآباء واستكبارهم عن الاستجابة للنبي صلّى الله عليه وسلّم
لأنه لم يكن من العظماء “بنظرهم”، وحكاية لاعترافهم بأن الله خالق السموات والأرض وخالقهم أيضًا،
كذلك وفصول من المناظرة بينهم وبين النبي صلّى الله عليه وسلم حول عقائدهم،
وتذكير بإبراهيم وموقفه من قومه، وبموسى ورسالته لفرعون، وبعيسى ورسالته،
وتقرير لمسؤولية قوم النبي صلّى الله عليه وسلم عن القرآن ورسالته، وتطمين للنبي وتسليته،
وتنويه بعظمة الله وشمول ربوبيته، ووصف رائع لمصائر المتقين والمجرمين في الآخرة.
تدبر الحلقة 27
الشطر الثالث: سورة الدخان
في هذه السورة تنويه بليلة نزول الوحي بالقرآن ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم للناس،
وتوكيد بصدق ذلك وتنديد بالكفار على إصرارهم على الكفر والعناد وإنذار لهم،
أيضا وتذكير بما كان من موقف فرعون وقومه من رسالة موسى وما كان من إغراقهم ونجاة بني إسرائيل ونعمة الله عليهم بسبب استجابتهم للدعوة،
وحكاية لما كان يقوله الكفار في صدد إنكار البعث وتسفيه لقولهم
كذلك وتوكيد حكمة الله وعدله في خلق الكون ومجيء يوم القيامة وبيان لمصير الكفار والمتقين فيه.
الشطر الرابع: سورة الجاثية في هذه السورة صور عن مواقف وأقوال الكفار وعنادهم وتعصبهم الأعمى ضد الدعوة النبوية والبعث والحساب،
وحملة شديدة عليهم وإنذار بالخزي والعذاب الأبدي وتطمين للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين وتثبيت لهم ودعوتهم إلى التسامح،
أيضا وتذكير بحالة بني إسرائيل وتعداد ما لله على الناس من أفضال
وما في بعض مشاهد الكون من دلائل على عظمة الله وربوبيته الشاملة.
هدف الجزء الخامس والعشرون من القرآن الكريم:
بيان الجهة التي يرجع إليها عند الاختلاف، وهي هذا الوحي الذي جاء من عند الله يتضمن حكم الله. “وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ”