أقلام حرةالدرامادراما | المحترم

المحترم (موسم رمضان)

المحترم (موسم رمضان)

المحترم (موسم رمضان) مع أيمن الباجوري

الإخلاص في تربية الأبناء

التربية عبادة، والعبادة مفتقرة للنية الصادقة، والنية الصادقة يؤجر عليها العبد وإن لم يوفق في تربية أبنائه..  وتسليه عن النقص فيما فاته من صلاح ولده وذريته، وعن كثرة مخالفات ابنه وأخطائه.. أيضا فقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ [المائدة: 105] .. أي قمتم بما وجب عليكم من الواجبات واتخذتم ما تستطيعون في ذلك من الوسائل.

كذلك فلا شك أن الاهتمام بتربية الأولاد وتنشئتهم على منهج النبوة من أعظم مهام الوالدين .. وذلك مما ينفع في دينهما ودنياهما، أما عن سؤالك فالأصل أن تعليم الأولاد العبادات يبدأ بعد سن التمييز، كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليمهم الصلاة لسبع سنين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أبو داود وصححه الألباني

كذلك وفي النية الصادقة من الاتصال بالله ما يعين العبد ويوفقه إلى حسن تربية الولد.. لذلك فإياك أن تعتمد على نفسك وقوة شخصيتك، وتنسى أن تتوكل على خالقك..

أيضا فليس عليك إلا بذل السبب وأما تحقق المصالح فعلى الله تعالى، إذ كم من قوي للشخصية عالم بالمهارات التربوية وُكل إلى نفسه فخذل عن تربية أبنائه تربية صحيحة، وكم من صحيح نية أصلح له الله ولده ولو بعد حين.

المحترم (موسم رمضان)

• ومن الأخطاء في هذا الجانب: أن تنوي بتربية ابنك أن تمدح بحسن التربية وقوة التأثير وحسن التعليم، أو أن تربيه لينفعك في المستقبل لا لوجه الله.

أيها الأب المبارك:

ربِّ ابنك لوجه الله، ليرضي الله لا لينفعك! واعلم أنه إذا أرضى الله نفعك، قال تعالى: ﴿ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ﴾ [لقمان: 14].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”، فإذا صلح الولد دعا لأبيه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: السعادة في معاملة الخلق أن تعاملهم لله؛ ترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخاف الله فيهم ولا تخافهم في الله.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى