نساء في القرآن |خديجة بنت خويلد
هي أم القاسم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أم المؤمنين،
وأول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من آمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم،
فقد اعتنقت الإسلام في عشية نزول أول وحي على النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة، ولم يكن على وجه الأرض مؤمن غيرها،
وصدقته قبل كل أحد، وثبتت جأشه، ومضت به إلى ابن عمها ورقة، وهي سيدة نساء المسلمين في زمانها،
وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. تزوجت خديجة بنت خويلد قبل النبي صلى الله عليه وسلم أبي هالة بن زرارة التميمي،
وبعده تزوجت عتيق المخزومي، وكانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال على مالها مضاربة،
فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه
بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مالها تاجرا إلى الشام،
وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له:
ميسرة فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وخرج في مالها ذاك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى نزل الشام.
نساء في القرآن |خديجة بنت خويلد
وحكى لها غلامها ميسرة الذي صحبه عن أخلاقه وطباعه، فأعجبت به، وقد خطبها لأبيها خويلد بن أسد فزوجه منها
زواج النبي بخديجة: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة بنت خويلد، فأصدقها عشرين بكرة، وكانت أول امرأة تزوجها،
ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت قال ابن إسحاق: فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولده كلهم –
إلا إبراهيم -: القاسم وكان به يكنى وعبد الله وهو الطيب والطاهر، وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
وأكبر ولده عليه الصلاة والسلام القاسم ثم زينب ثم عبد الله ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية
وكان أول من مات من ولده القاسم ثم عبد الله، وبلغت خديجة خمسا وستين سنة.
وإن وفاة خديجة كانت بعد أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام، وكان موتها في رمضان، ودفنت بالحجون