ماذا تعرف عن الفاتحة
تدبر مع فضيلة الشيخ عبد العزيز أصلان | ماذا تعرف عن الفاتحة؟
التعريف بسورة الفاتحة سورة الفاتحة هي سورةٌ مكيَّةٌ تتكوَّن من سبعِ آياتٍ، سمِّيت بالفاتحة لافتتاح الكتاب بها،
كما وسميت أم الكتاب لاشتمالها على معاني توحيد الله -عزَّ وجل-، والتعبُّد بأمر الله ونهيه، وبيان وعد الله ووعيده،
كذلك وتسمَّى بالسَّبع المثاني؛ لأنَّها تتكوَّن من سبع آياتٍ، ولأنَّها تثنَّى في الصَّلاة، أي: تعاد، نزلت قبل هجرة النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من مكَّة إلى المدينة.
التفسير المجمل لسورة الفاتحة
ابتدأت السورة بالبسملة؛ دلالةً على بدء كلِّ أمور الخير باسم الله الكريم، متبرِّكين ومستعينين به،
ثمَّ تكلَّمت السُّورة بالثَّناء الجميل على الله -تبارك وتعالى-، الكامل المنزَّه من كلِّ نقصٍ وعيبٍ، فالحمد والثَّناء ثابتٌ لله -تعالى- وحده دون سواه،
الرَّحمن بمخلوقاته والرَّحيم بعباده المخلصين له، مالك الأمر في يوم الدِّين والحساب. ولا نعبد إلَّا هذا الرَّبَّ العظيم ولا نستعين إلَّا به ولا نتوكل إلَّا عليه،
ونطلب منه -تعالى- أن يمنَّ علينا بسلوك طريق الحقِّ والعدل، الذي لا يسلكه إلَّا القليل من العباد الأتقياء الصَّالحين،
الذين أنعم الله عليهم بالهداية، وهذا عكس من عرف الحقَّ وابتعد عنه كفراً وعناداً، أو جهلا وضلالاً، فهؤلاء هم المغضوب عليهم الضَّالون عن سواء السبيل.
ماذا تعرف عن الفاتحة
أسماء سورة الفاتحة
إنّ لسورة الفاتحة عدَّة أسماءٍ، منها ما هو توقيفيٌّ ورد في الكتاب أو السنَّة،
أيضا ومنها ما اجتهد به بعض العلماء في وضع مسمياتٍ لسورة الفاتحة توضّح المعاني التي وردت فيها،
كما ندرج أمثلة على كلا القسمين فيما يأتي:
الأسماء التوقيفية
فاتحة الكتاب، والسبع المثاني، وأم القرآن، وأم الكتاب.
الأسماء الاجتهادية
الكافية، والواقية، والكنز، والدُّعاء، وغيرها
فضل سورة الفاتحة
إنّ لسورة الفاتحة فضلاً كبيراً وعظيماً، نورد أهمّها فيما يأتي:
يروي أبو هريرة عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في فضل الفاتحة فيقول:
(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: وقرَأَ عليه أبَيٌّ أمَّ القُرآنِ، فقالَ: والذي نفْسي بيَدِه، ما أنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ،
ولا في الزَّبورِ، ولا في الفرقانِ مِثلُها، إنَّها السبْعُ المَثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أُعطِيتُ)،
وهذا إن دلَّ على شيء فيدل على عظيم شأنها وأجرها.
سببٌ في غفران الذنوب لما ورد عن النَّبيٍِّ -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قالَ الإمامُ:
(غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فَقولوا آمِينَ، فمَن وافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلائِكَةِ غفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
ورد عن النَّبيِّ وصحابته أنَّهم كانوا يَرْقون بها. تعد سورة الفاتحة ركناً من أركان الصَّلاة،
أيضا فلا تقوم الصَّلاة إلَّا بها، وأجر قراءتها عظيمٌ، كما هي كلُّ سور القرآن الكريم.