موسى والدعاء
موسى والدعاء | كليم الله (18) مع د علي الصلابي
دعاء سيدنا موسى هو ليس واحد فقط، حيث ورد في قصة سيدنا موسى
التي جاء ذكرها في القرآن الكريم العديد من الأدعية التي دعا بها الرسول الكريم الله سبحانه وتعالى.
لذا ينصح أن يتلوى كل مكروب، أو خائف، أو مهموم، أو محزون هذا الدعاء،
وبإذن الله سينال الفرج وتخفيف الهم والكرب والحزن، حيث سوف ييسر الله عليه الكثير من مشقات الحياة
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :
” ألا أعلمك الكلمات التي تكلم بها موسى حين جاوز البحر ببني إسرائيل ؟ ” ، فقلنا : بلى يا رسول الله ، قال :
” قولوا : اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ” ، قال عبد الله : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم .
قال شقيق : فما تركتهن منذ سمعتهن من عبد الله .
كما قال الأعمش : ما تركتهن منذ سمعتهن من شقيق .
قال الأعمش : فأتاني آت في منامي فقال : يا سليمان ، زد في هؤلاء الكلمات : ونستعينك على فساد فينا ، ونسألك صلاح أمرنا كله
موسى والدعاء
ومن دعاء موسى: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، وبك المستغاث، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك].
تأملوا في هذا الدعاء العجيب: اللهم لك الحمد، هذا يتضمن الرضا، لما تقول:
اللهم لك الحمد يعني: لك الثناء المطلق فإن ما أعطيتنا أكثر مما أخذت منا، وإليك المشتكى يعني:
إذا اشتكيت من شيء أو احتجت إلى شيء لا أشتكي للمخلوق، بل أشتكي لله عز وجل، وأنت المستعان يعني:
أيضا إذا أردت أن أبذل عملاً من الأعمال، فأنا بجهدي وحدي ليس عندي قدرة، لكن استعين بالله سبحانه وتعالى،
وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك، فهذا دعاء عظيم ومليء بالفوائد.
كذلك مدار هذه الفوائد جميعاً هو أن الإنسان في هذه الدنيا ليس له إلا الله سبحانه وتعالى،
اللهم لا منجى منك إلا إليك، وليس لنا إلا الله سبحانه وتعالى في الاستعانة وفي الشكوى وفي الحاجة وفي كل شيء.