الكتب المنزلة من الله لعباده
ما أنزل الله إلى عباده من الكتب | أنوار التنزيل (9) مع الشيخ عبدالخالق الشريف | قناة دعوة
فقد قال الله تعالى: ﴿إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ .. أيضا وقال الله تعالى: ﴿وَمَن يَّبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُّقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [سورة آل عمران آية 19 و85].. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الأنبياءُ إخوةٌ لِعَلات دينُهم واحدٌ وأمهاتُهم شتى وأنا أولى الناسِ بعيسى بنِ مريمَ ليسَ بينِي وبينَه نبيٌ » .. كما رواه البُخَارِيُّ. النبيُّ صلى الله عليه وسلم شبَّهَ الأنبياءَ بالإخوةِ لعلات من حيثُ أنَّ الأنبياءَ دينُهم واحدٌ .. أيضا عقيدتُهم واحدةٌ جاؤوا بالإسلامِ دينِ اللهِ تعالى الذي ارتضاهُ اللهُ لعباده.. وشرائعُهم متعددةٌ كما أن الإخوةَ لعلاتٍ أمهاتهُم متعددةٌ.
فالأنبياء كالأخوة الذين أبوهم واحد وذلك لأن دينهم واحد وهو الإسلام .. وإنما الفرق بينهم في الشريعة التي هي الفروع العملية كالزكاة والصلاة ونحو ذلك.. كذلك وشريعة سيدنا محمد هي أحسن الشرائع وأيسرها.. أيضا وهذا التغيُّر في الشريعة على حسب ما تقتضيه الحكمةُ والله أعلم بمصالح الناس من أنفسهم.. ومن الغلط الشنيع في قول بعض الناس الأديان السماوية الثلاثة.. فإنه لا دينَ صحيح إلا الإسلام وهو الّدينُ السّماوِيُّ الوحيدُ.
الكتب المنزلة من الله لعباده
يجب الإيمان بكل الكتب المنزلة على بعض الأنبياء. الكُتب السّماوِيّة دعت كلها إلى دين الإسلام، الّذي هو الدّينُ السّماويُّ الوحيد.
إن أشهر الكتب السماوية التي أنزلها الله تبارك وتعالى على أنبيائه هي : القرءان الكريم، التوراة، الإنجيل، الزبور. الكتاب الوحيد الذي لم يحرف هو القرآن الكريم.
ورد في حديث رواه ابن حبان في صحيحه، وكذا رواه ابن مَرْدَوَيْه وعبد بن حُمَيْد وابن عساكر كما ذكر ذلك السيوطي في الدر المنثور، والقرطبي في التفسير، كلهم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم كم كتابا أنزل الله ؟ قال: « مائة كتاب، وأربعة كتب، أنزل على شيث خمسون صحيفة، وأنزل على أخنوخ (إدريس) ثلاثون صحيفة، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان » المجموع مائة كتاب وأربعةُ كتب سماوية .