برامجناكليم الله مع د علي الصلابي

تفسير سورة القصص

 تفسير سورة القصص

كليم الله مع د علي الصلابي |الحلقة السادسة (تفسير سورة القصص)

تعد سورة القصص من السور المكيّة، إلّا آية أو آيتين فيها مدنيتين، وعدد آياتها ثمانية وثمانون آية، وسُميت بهذا الاسم؛

لاشتمالها على كلمة قصص لأخذ العبرة والعظة؛

فتحدثت عن قصة موسى -عليه السلام-، وتكذيب مشركي مكة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبيان حالهم يوم القيامة،

كما بينت مظاهر قدرة الله -عز وجل-، وذكرت قصة قارون، ووعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالرجوع إلى مكة فاتحاً.

قصة موسى عليه السلام مقدمة القصة تبدأ القصة من قول الله -تعالى-: (طسم* تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)

إلى قوله -تعالى-: (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)،

فقد تحدثت الآيات الكريمة عن قصة موسى -عليه السلام-؛

فبدأت الآيات بحروف مقطعة؛ وذلك لتحدي المشركين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن، ثم أشارت إلى آيات القرآن الكريم.

 تفسير سورة القصص

أيضا وذكرت الآيات خطاب الله -تعالى- لنبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم-

لأخذ العبرة والصبر على ما أصابه هو والمؤمنين من أذى المشركين، فذكرت الآيات قصة موسى -عليه السلام-

مع فرعون ملك مصر، الذي علا وطغى في الأرض وتجبّر وتكبّر على أهلها، وجعل الناس عبيداً عنده يعبدونه من دون الله -تعالى-،

كذلك وجعل أهلها متفرقين أشياعاً من أجل أن يبقى رئيساً وحاكماً عليهم.[٣] ومن فساده أنّه كان يستضعف طائفةً من بني إسرائيل،

ويقتل أولادهم، ويترك بناتهم أحياء، وعندما يكبرن هؤلاء البنات لا يجدن من يتزوج بهن،

فيطفئون شهوتهم في البغاء والزنا، إلّا أن الله وعد عباده المؤمنين بالنصر،

أيضا وسيرى فرعون ووزيره هامان وجنودهما أنّهم مهما أخذوا من حيطة وحذر فإن قدر الله إذا وقع عليهم فلابد أن يصيبهم

كذلك في بداية السورة تحدثت الآيات عن طفولة سيدنا موسى -عليه السلام-، وكيف أوحى الله -عز وجل-

إلى أمه عندما كانت خائفةً عليه ولا تستطيع إخفائه عن الأنظار أن تضعه في البحر دون الخوف على فراقه؛

فسيرده الله لها بعد حين، ويجعله من المرسلين

فاستجابت أم موسى لأمر ربها ووضعته في صندوق وألقته ليلاً في البحر، وفي الصباح أخذه خدم فرعون،

كذلك ووضعوه بين يدي فرعون، وأقدم أعوان فرعون على قتل موسى، إلّا أن امرأة فرعون طلبت أن يكون لها ولد،

ولما سمعت أُم موسى أن ابنها وقع بين يدي فرعون أصبح فؤادها خالياً من العقل، فكانت ستُظهر بأنه ابنها، إلّا أن الله -عز وجل- ربط على قلبها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى