المتحابين فى جلال الله
زاد المسافر (9) | مع الشيخ عبد الخالق الشريف |المتحابين فى جلال الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) رواه مسلم ،
وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول
: قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )
أيضا الحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانه أوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال – صلى الله عليه وسلم – :
( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) رواه الطبراني وصححه الألباني .
بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلى الله عليه وسلم :
( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود .
المتحابين فى جلال الله
أيضا ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى والشيطان فهذا هو السبيل ،
كذلك ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) ،
كما أن المرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال – صلى الله عليه وسلم –
: ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ) رواه ابن حبان وصححه الألباني .
كذلك وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر – صلى الله عليه وسلم –
أيضا أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) أخرجاه في الصحيحين