مدرسة النبوة-حجة الوداع الحلقة 28
الحلقة 28
12 views
مدرسة النبوة-حجة الوداع-في زمن تشتد فيه الهجمات على الهوية الإسلامية وتُقدَّم قدوات زائفة للناشئة، تبرز مدرسة النبوة كمنهج حيوي لتجديد صلتنا بالنبي ﷺ. فهي ليست مجرد برنامج تعليمي، بل مشروع إيماني يهدف إلى إحياء محبة الرسول ﷺ في القلوب، وتعزيز الاقتداء به في السلوك.
فكما يحتاج الجسد إلى الغذاء، تحتاج القلوب إلى تجديد المحبة، والعقول إلى تحديث المعرفة بسيرة النبي ﷺ وأخلاقه. فكيف نعيد بناء هذه الصلة؟ وما ثمار هذه المحبة في حياتنا؟
يقول النبي ﷺ: “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” (صحيح البخاري).
ولكي تظل هذه المحبة متقدة، يجب:
تذكير النفس بصفاته ﷺ الخَلْقية والخُلُقية.
تعليم الأبناء سيرته، ليكون قدوتهم الأولى.
حماية القلوب من الحملات الإعلامية التي تروج لقدوات مزيفة.
“محبة النبي ﷺ ليست عاطفة عابرة، بل قوة دافعة نحو الطاعة والاقتداء.”
اجتمعت في رسول الله ﷺ كل صفات الكمال البشري، مما جعل محبته ﷺ فطرة في كل مؤمن:
كان ﷺ أجمل الناس وجهًا، يشبه القمر في إشراقه.
لونه أزهر (أبيض مشرب بحمرة)، شعره وسط بين الجعد والسَّبْط.
عيناه واسعتان، وحاجباه مقوسان، وهيئته تبعث الهيبة والجلال.
أطيب الناس قلبًا: كان يعفو عن الظالمين، ويحنو على الضعفاء.
أكمل الناس أخلاقًا: عُرف بالصدق والأمانة حتى قبل البعثة.
أفصح الناس لسانًا: كلامه كان بليغًا واضحًا، يخاطب العقل والقلب.
قالت أم معبد في وصفه: “ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، لم تعبه ثُجْلَة (ضخامة بطن)، ولا نَزْرَة (صغر عين)”.
لا تكتمل المحبة إلا بالاتباع، ومن ثمارها:
تطبيق سنته في الأخلاق، العبادات، والمعاملات.
التمسك بمنهجه في مواجهة التحديات المعاصرة.
الاستعداد للتضحية في سبيل دينه.
الدفاع عن سنته ضد التشويه والهجوم.
رؤيته ﷺ في المنام من علامات المحبة الصادقة.
الحشر تحت لوائه يوم القيامة.
في عصر الغزو الثقافي، تُبذل جهود لـ:
تشويه صورة النبي ﷺ في الإعلام.
ترويج قدوات مزيفة (مشاهير، نجوم).
تقليل الاهتمام بالسيرة النبوية لدى الشباب.
تعليم الأطفال سيرته عبر القصص والأنشطة.
ربط الأحداث المعاصرة بمواقفه ﷺ.
مواجهة الشبهات بالعلم والمنطق.
مدرسة النبوة ليست ماضيًا نستحضره، بل حاضر نعيشه، ومستقبل نبنيه. فلنعمل على:
تجديد محبته ﷺ في قلوبنا وقلوب الأجيال.
تحويل هذه المحبة إلى فعل بالاقتداء بسنته.
الدفاع عن سنته ضد أي تشويه أو هجوم.
“اللهم اجعلنا من الذين يحبون نبيك ﷺ، ويتبعونه، ويُحشرون تحت لوائه.”
لا توجد توصيات بعد.