محاسبة نفسه أولا بأول-على بصيرة الموسم الثاني الحلقة 15
الحلقة 15
38 views
محاسبة نفسه أولا بأول-على بصيرة برنامج يوضح أن الدعوة إلى الله تعالى من أعظم المهام التي يمكن أن يتحملها المسلم، فهي مهمة الأنبياء والمرسلين، ومن سار على دربهم من الدعاة والمصلحين. ولكن هذه المهمة الجليلة تتطلب من الداعية أن يكون على علم واسع وبصيرة نافذة، حتى يتمكن من أداء دوره على أكمل وجه.
لا يمكن للداعية أن يدعو إلى شيء إلا إذا كان عالماً به، ولا يمكنه أن يحذر من شيء إلا إذا كان ملمّاً بحقيقته. لذلك، فإن العلم هو الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الداعية في عمله. فالداعية يدعو إلى الإسلام، ويحذر مما سواه من الأديان والمذاهب والأفكار المضادة. وهذا يفرض عليه أن يكون على دراية تامة بالإسلام من جهة، وبالباطل والجاهلية من جهة أخرى.
يتكون الإسلام من ثلاثة مكونات رئيسية:
على الداعية أن يكون على علم بهذه المكونات، وأن يفهم تفاصيلها حتى يتمكن من نقلها إلى الناس بشكل صحيح.
لكي يكون الداعية مؤهلاً للدعوة، عليه أن يلمّ بعدد من العلوم الشرعية والدعوية، والتي يمكن تقسيمها إلى:
لا يكفي أن يكون الداعية عالماً بالإسلام فقط، بل عليه أيضاً أن يكون على دراية بالأفكار والمذاهب المضادة للإسلام، مثل الشيوعية، والصهيونية، والعلمانية، وغيرها. عليه أن يعرف الشبهات التي يطرحها أعداء الإسلام، وأن يكون قادراً على الرد عليها بشكل علمي وموضوعي.
ليس المطلوب من الداعية أن يحفظ العلم فقط، بل عليه أن يكون على دراية بمنهجية نقل هذا العلم إلى الناس. عليه أن يعرف الأولويات، وأن يفهم أصناف المخاطبين، وأن يكون على علم بمناهج الدعوة الصحيحة. فالداعية ليس مجرد ناقل للمعلومات، بل هو مرشد ومعلم، عليه أن يراعي ظروف الناس وحاجاتهم.
الدعوة إلى الله مهمة عظيمة، تتطلب من الداعية أن يكون على قدر كبير من العلم والبصيرة. عليه أن يلمّ بالعلوم الشرعية، وأن يكون على دراية بالأفكار المضادة، وأن يتقن منهجية نقل العلم إلى الناس. فالداعية الناجح هو الذي يجمع بين العلم والعمل، ويبذل الجهد في طلب العلم ونشره، حتى يكون داعية على بصيرة، وهادياً إلى طريق الحق.
لا توجد توصيات بعد.