ضاقت عليهم..وذكرهم الموسم الأول الحلقة 6
6
42 views
ضاقت عليهم – وذكرهم يعتبر القرآن الكريم كتابًا مقدسًا أنزله الله ليكون نورًا وهدايةً للبشرية، إذ يحتوي على تعاليم إلهية تهدف إلى إصلاح الفرد والمجتمع. يقول الله تعالى: “كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب” (سورة ص: 29). لا يقتصر القرآن على كونه نصًا دينيًا للعبادة فقط، بل هو منهج شامل للحياة، حيث يقدم الهداية، الرحمة، والعبرة. بالتالي، لا يقتصر القرآن على كلمات تُتلى فحسب، بل يحمل رسالة عظيمة تشمل الهداية، الرحمة، والعبرة. بالإضافة إلى ذلك، تخاطب كل آية الإنسان مباشرة، حيث يجد فيها كل قارئ دروسًا تمس حياته الشخصية”.
كما يتضمن القرآن الكريم العديد من القصص التي تهدف إلى تقديم العبرة والتوجيه للأفراد والمجتمعات. يقول الله تعالى: “لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون” (سورة يوسف: 111). تم التأكيد على هذا المفهوم بقول: “من ناحية أخرى، لا يقدم القصص القرآني مجرد سرد للأحداث، بل يعرض دروسًا عظيمة تُرشد الإنسان في حياته. على سبيل المثال، يشكل القصص ثلث القرآن، ويهدف إلى التوجيه، التربية، والإرشاد، مما يجعله مصدرًا للحكمة والتعلم”.
كذلك تكررت قصة موسى وفرعون وبني إسرائيل في مواضع عديدة، مما يدل على أهميتها والدروس المستفادة منها. تبرز هذه القصة الصراع بين الحق والباطل وأهمية الإيمان.
كما تجسد قصة يوسف عليه السلام الصبر والثبات رغم الابتلاءات، مما يجعلها مصدرًا للإلهام في مواجهة التحديات.
أيضا تعكس قصة نوح وقومه ضرورة الالتزام بأوامر الله والتوبة من الذنوب، مما يجعلها درسًا في الإصرار على الدعوة إلى الحق.
أولاً، تكررت قصة موسى وفرعون وبني إسرائيل في مواضع عديدة، مما يدل على أهميتها والدروس المستفادة منها. ثانيًا، سميت سورة القصص بهذا الاسم لأنها تحتوي على تفاصيل كثيرة عن قصص الأنبياء والصالحين. أخيرًا، يتناول القرآن العقيدة، الأحكام، القصص، والتشريعات، وكل ذلك يصب في مصلحة الإنسان في الدنيا وأيضًا الآخرة.”
يؤكد القرآن على طبيعته العالمية، حيث يخاطب جميع البشر دون تمييز. فعندما نزلت الآيات على النبي محمد ﷺ، لم تكن موجهة فقط للصحابة، بل جاءت لتكون دستورًا شاملًا لكل مسلم. يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي” (سورة الحجرات: 2). قد نزلت هذه الآية عندما ارتفع صوت بعض الصحابة في مجلس النبي ﷺ. بالتالي، فإن الدرس المستفاد منها هو احترام النبي، تعاليمه، وأيضًا عدم المبالغة في الجدل في أمور الدين.”
يدعو القرآن المسلمين إلى التدبر في آياته واستخلاص الدروس منها، حيث يقول الله تعالى: “أفلا يتدبرون القرآن” (سورة النساء: 82). لا يقتصر القرآن على القراءة فقط، بل يدعو إلى التدبر والعمل به. كما يقول الله تعالى: ‘أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ’. علاوة على ذلك، تحمل كل آية رسالة مباشرة. لذلك، فإن الهدف ليس فقط الاستماع أو الحفظ، بل الفهم والتطبيق.”
يؤدي الالتزام بتعاليم القرآن إلى تحقيق السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة.
يشهد القرآن لمن يحرص على تطبيق تعاليمه، فيكون شفيعًا له يوم القيامة.
يجب أن تترجم القيم الأخلاقية والمبادئ الشرعية الموجودة في القرآن إلى أفعال وسلوكيات تعكس جوهر التعاليم الإسلامية.
أولاً، يجد من يلتزم بتعاليم القرآن السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. ثانيًا، يشهد القرآن لك أو عليك يوم القيامة. بالتالي، من عمل به، وجد فيه شفيعًا له. أخيرًا، يجب أن يجعل المسلم القرآن منهجًا لحياته، حيث يطبق تعاليمه ويعيش بها يوميًا.”
ينبغي على المسلمين التفكير في معاني الآيات والتأمل في دلالاتها، بدايةً، لا يكفي مجرد التلاوة. بل يجب التفكير في معاني الآيات وأيضًا استنتاج الدروس منها.”
من ناحية اخرى يجب أن تترجم القيم الأخلاقية والمبادئ الشرعية الموجودة في القرآن إلى أفعال وسلوكيات بحيث تعكس جوهر التعاليم الإسلامية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تنعكس كل قيمة أخلاقية أو حكم شرعي في القرآن على سلوك المسلم في حياته اليومية.”
كما انه يحتوي القرآن الكريم على توجيهات تساعد في حل المشكلات الاجتماعية، النفسية، والأخلاقية، أخيرًا، سواء كانت المشكلات اجتماعية، نفسية، أو أخلاقية، يمكننا إيجاد الحلول في القرآن.”
يمثل القرآن الكريم مصدرًا خالدًا للهداية والنور، حيث يحمل في طياته تعاليم سامية ترشد الإنسان إلى طريق الحق. ومن خلال التدبر في آياته وتطبيق تعاليمه، يستطيع الإنسان تحقيق التوازن بين متطلبات الدنيا والآخرة. إن فهم القرآن والعمل به ليس مجرد واجب ديني، بل هو مفتاح لحياة مليئة بالطمأنينة والنجاح.
لا توجد توصيات بعد.