بيت الرضا الحلقة 10
54 views
بيت الرضا الحلقة 10
يا لها من صورة مبهجةٍ لأصحاب الجنَّة مع أزواجهم، وقد تمَّت سعادتهم في الآخرة واكتمل أنسهم، باجتماعهم وتسامرهم! بشِّر القانتين المخبِتين الذين أنصبوا أجسادهم في طاعة الرحمن، وفي اتِّباع خير الأنام، بظلال وعيون، وعطاء غير ممنون.
م بين– سبحانه – جانبا من كيفية هذا التمتع بالجنة ونعيمها فقال: هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ.
و «هم» مبتدأ، و «أزواجهم» معطوف عليه.
و «متكئون» خبر المبتدأ.
قال الامام الرازي.
ولفظ الأزواج هنا يحتمل وجهين:أحدهما: أشكالهم في الإحسان.
وأمثالهم في الإيمان، كما قال-تبارك وتعالى-: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ.
وثانيهما: الأزواج هم المفهومون من زوج المرأة وزوجة الرجل، كما في قوله-تبارك وتعالى-:إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ .
ويبدو أن المراد بالأزواج هنا: حلائلهم اللاتي أحلهن الله لهم، زيادة في مسرتهم وبهجتهم، وعلى هذا سار عامة المفسرين.
والظلال: جمع ظل أو ظلة، وهي ما يظل الإنسان ويقيه من الحر.
والأرائك: جمع أريكة وهي ما يجلس عليه الإنسان من سرير ونحوه للراحة والمتعة.
أى: أن أصحاب الجنة هم وحلائلهم يجلسون على الأرائك متكئين في متعة ولذة.
لماذا الحوار بين الزوجين مهم؟!
قبل أن نخوض في أهمية الحوار الزوجي الفعال دعونا نورد هذه الإحصائية الخطيرة، حيث نشر مجلس شؤون الأسرة بالسعودية استطلاعاً في يناير الماضي أظهر أن 43% ممن شملهم استطلاع الرأي يرون أن الحوار في أسرهم ضعيف، بينما وُصف الحوار بالقوي بين 33% من الأزواج داخل الأسرة، أما الـ24% الباقون فيؤكدون أنه لا يوجد حوار أصلاً. معنى ذلك أن المستفيدين من حوار فعال في الأسر السعودية هم فقط 33%، والنسبة العظمى 67% لا يستفيدون من الحوار إما بسبب ضعفه أو عدم وجوده أصلاً!! وهذه نسبة مخيفة لكنها كاشفة عن سبب وجود هذه الفجوة بين الأزواج في كثير من البيوت.
لا توجد توصيات بعد.