أهمية التمييز المكي والمدني
أهمية التمييز المكي والمدني| أنوار التنزيل (6) مع الشيخ عبدالخالق الشريف | قناة دعوة
الطريقة الموصلة إلى معرفة المكي والمدني:
إن الطريقة الوحيدة إلى معرفة المكي والمدني هي الرواية الصحيحية عن الصحابة والتابعين.. ذلك لأنه لم يرد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيان للمكي والمدني،
أيضا ولم يكن المسلمون في زمانه بحاجة إلى هذا البيان، إذ هم يشهدون نزول الوحي ومكانه وزمانه وأسباب نزوله.. كذلك ومن الثابت أن الصحابة رضوان الله عليهم قد اعتنوا بالقرآن عناية فائقة.. أيضا فكانوا يحفظون مشاهداتهم لنزول الوحي ويؤرّخون كلّ آية بوقت ومكان نزولها؛
كما روى البخاريّ عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: والذي لا إله غيره.. ما نزلت آية من كتاب الله تعال إلا وأنا أعلم أين نزلت.. ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم أنزلت.. كذلك ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
أيضا وذكر السيوطي في (الإتقان) نقلا عن كتاب (الحلية) بالسند: أن رجلا سأل عكرمة رضي الله عنه عن آية من القرآن .. فقال: نزلت في سفح ذلك الجبل، وأشار إلى سلع
أهمية التمييز المكي والمدني
خصائص كلّ من المكي والمدني:
كما ذكرنا في الفقرة السابقة أن الطريقة لمعرفة المكي والمدني هي النقل والسماع.. أيضا ويضاف إلى ذلك أن العلماء توصلوا إلى بعض الضوابط أو الخصائص لمعرفة المكي والمدني، وذلك نتيجة النظر في أساليب القرآن الكريم وموضوعاته.
خصائص القرآن المكي والمدني اللفظية أو الأسلوبية:
1- كل سورة فيها لفظ (كلا) فهي مكية.
2- كل سورة افتتحت بالأحرف المقطعة (حروف التهجي) فهي مكية، ويستثنى من ذلك سورة البقرة وسورة آل عمران، فهما مدنيتان بالإجماع، وفي سورة الرعد خلاف.
3- كل سورة فيها النداء بـ: (يا أيها الناس) أو بـ: (يا بني آدم) فهي غالبا مكية، وكل سورة فيها النداء بـ: (يا أيها الذين آمنوا) فهي مدنية غالبا.
4- السور ذات الآيات القصار (المفصل) غالبا مكية.
خصائص القرآن المكي والمدني الموضوعية:
وهي خصائص مستمدة من طبيعة المرحلتين اللتين عاشهما النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في مكة والمدينة، حيث كان في مكة يعاني صدود الكافرين ومقاومتهم، وفي المدينة يبني الدولة الإسلامية ويقاوم مكر اليهود وتآمر المنافقين