حب النبي للسيدة عائشة
حب النبي للسيدة عائشة | زاد المسافر (26) | مع الشيخ عبد الخالق الشريف
ورد في السيرة النَّبويَّة الكثير من المواقف الدالَّة على حب النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- لزوجته عائشة -رضي الله عنها-، وتفضيله إيَّاها على سائر نسائه،
وسنعرض المواقف التالية الدَّالة على ذلك:
سباق النبي مع السيدة عائشة
فاق حب النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- لعائشة أمِّ المؤمنين أي محبةٍ، فقد كان يلاطفها ويلاعبها ويلبي لها كل ما ترغب؛
ذلك نظراً لصغر سنِّها، ومن ذلك أنَّها كانت مسافرة مع النَّبيِّ-صلى الله عليه وسلم-
ذات مرَّةٍ فطلبت منه أن يتسابقا فسبقته، وفي الكرَّة الأخرى طلبت أن يسابقها وكانت عائشة -رضي الله عنها- قد سمنت وزاد وزنها،
فسبقها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال لها: هذه بتلك، أي أنَّه فاز عليها مقابل المرَّة التي سبقته فيها.
أيضا حديثه عن حبها
إنَّ ممَّا ميز الله -تعالى- به عائشة أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-
حب النبي للسيدة عائشة
كان يصرح بحبها أمام العلن، وقد قال في ذلك أحاديثاً كثيرةً،
كذلك وشهد على هذه المحبَّة الكثير من الصَّحابة -رضوان الله عليهم-، ومن هذه الأحاديث:
أيضا ما ثبت عن الصحابي عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في غزوة ذات السَّلاسل أنَّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-
وقال له: (أيُّ النَّاسِ أحب إلَيْكَ؟ قال: عَائِشَةُ، فقلت: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقال: أبُوهَا).
ما ثبت عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-
لمَّا دخل على ابنته حفصة فقال لها: (يا بُنَيَّةِ، لا يغرنك هذِه الَّتي أعْجَبَها حُسْنُها حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إيَّاها
يريد عائِشَةَ – فقصصت علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فتبسم).
طلبه أن يمرّض في بيتها قبل موته
أيضا مرض رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مرضاً شديداً، وكان يوم مرضه في بيت عائشة،
وكان يسأل أين يكون يومه في اليوم التَّالي يريد بذلك أن يبقى فترة مرضه عند عائشة،
كما استأذن زوجاته في ذلك فأذن له، وظل يمرض في بيت عائشة،
ذلك إلى أن وافته المنيَة وهو في بيتها، وقد مات -عليه الصّلاة والسّلام-
وهو في حِجرها بين سحرها ونحرها، وقد جمع الله ريقه بريق عائشة قبل الموت،
إذ أخذت سواكاً وجعلت تليِّنه له بفيها ثمَّ تسوك به رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل موته