برامجنازاد المسافر

سورة الفتح من خير السور

سورة الفتح من خير السور

سورة الفتح سورة مدنية، عدد آياتها 29 آية، نزلت في العام الـسادس من الهجرة،
وكان نزولها بعد سورة الجمعة، ويسبقها من حيث الترتيب في المصحف سورة محمد،
وقد بدأت السورة بالحديث عن بشارة للنبي – صلى الله عليه وسلم- بفتح مكة،
كما تناولت سورة الفتح أيضًا وعد الله للمؤمنين، ووعيده للكافرين والمُنافقين، وقد ختمت السورة بثلاثة أمور.
أولًا: إرسال النبي محمد-عليه الصلاة والسلام- بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. 
ثانيًا: وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين بالرحمة على بعضهم والشدة على الكفار.
ثالثًا: وعد المُؤمنين الذين يعملون الصالحات بالمغفرة والأجر العظيم.

فضل سورة الفتح

تعد سورة الفتح من المثاني التي أُوتيها النبي -عليه الصلاة والسلام-، إذ قال: «أعطيت مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطّوالَ،
وأعطيت مكانَ الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيلِ المثانيَ، وفضلت بالمفصل»،
كما أن سورة الفتح من أحب السور إلى قلب النبي؛ فقد وصف نزولها عليه بأنها أحب السور إليه،
فقد كان رسولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلًا،
فسأله عمر بن الخطابِ عن شيء فلم يجبه رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه،
فقال عمر بن الخطابِ: ثكلتك أمك يا عمر، نزرت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ثلاث مرّات كل ذلك لا يجيبك،
قال عمر: فحرّكت بعيري ثم تقدّمت أمام المسلمين وخشيت أن ينزل فيّ قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ بي،
قال: فقلت: لقد خشيت أن يكون قد نزل في قرآن، وجئت رسول الله -عليه الصلاة والسلام-
فسلمت عليه، فقال: «لقد أنزلت عليّ الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس»؛
ثم قرأ: «إنا فتحنا لك فتحا مبينًا»، صحيح البخارى.
أيضا ودعا رسول الله الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة،
فكان الناس يقولون: بايعهم رسول الله ﷺ على الموت، وكان جابر بن عبدالله رضي الله عنهما يقول:
إن رسول الله ﷺ لم يبايعهم على الموت، ولكن بايعنا على أن لا نفر، فبايع الناس،
ولم يتخلف أحد من المسلمين حضرها إلا الجد بن قيس أخو بني سلمة، فكان جابر يقول:
والله لكأني أنظر إليه لاصقًا بإبط ناقته قد صبأ إليها يستتر بها من الناس،
ثم أتى رسول الله ﷺ أن الذي كان من أمر عثمان باطل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى