المحترم حلقة 10
المحترم (موسم رمضان) (10) مع أيمن الباجوري | قناة دعوة
مرض تضخم الأنا:
هي حالة نفسية مرضية تحتوي ثلاث شخصيات مختلفة وهي :
١- الشخصية النرجسية:
ويأخذ مريض الانا من هذه الشخصية إرغام الاخرين على الإعجاب به لأنني متميز
ولأنني امتلك من الصفات ما لا يمتلكها احدٌ ابداً ولأنني امتلك من المقومات ما يجعلكم تشكرون لي وتبدون الاطراء
أيضا والمديح بالصورة التي أريدها أنا ثم لا شكر لكم على هذا المديح فأنا استحق ذلك وانا ممتنٌ عليكم باني موجود
٢- الشخصية التسلطية :
كما يأخذ المريض بتضخم الانا من هذه الشخصية تصنيف الناس الى قسمين :
القسم الاول: من هو معي
القسم الثاني :من هو ضدي
وايضا يقوم بالتصرف بالتعالي والتعجرف بالتعامل مع من يراه أدنى منه.
٣- الشخصية الاحتوائية :
ويأخذ المريض من هذه الشخصية بالسعي للسيطرة على الاخرين واحتوائهم معنوياً ومادياً وفكرياً
كذلك يعني لا تفكروا الا ضمن ما اقرره لكم ويتحتم عليكم ان تكونوا تحت سلطتي.
أيضا وضرب لنا الله عز وجل بعض الأمثلة على اصحاب هذا المرض في محكم كتابه:
بسم الله الرحمن الرحيم
فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا. الكهف (34)
“الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين.” البقرة (258)
“قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين” .الاعراف (12)
فقال انا ربكم الاعلى. النازعات (24)
وبناء عليه ثانيةً فاني أكاد أن اجزم بالاتي
المحترم حلقة 10
1- أن تضخم أنا الفرد ( أو كبرة الحيل الفارغة) حالة نفسية مرضية تستدعي علاجاً نفسياً طويلاً.
2- كذلك أن حالة الاستعلاء المترتبة على تضخم الأنا، حالة نفسية مرضية وتخفي نقيصة عند صاحبها.
3- أن حالة الإمعان في الكذب وهي نتيجة تعبر عن عدم انسجام صاحبها مع ذاته،
أيضا وبالتالي فهي حالة من عدم التوافق النفسي والاجتماعي.
4- كما أن حالة الدس والوقيعة بين بني البشر- هي حالة انحدار في القيم والمثل عند صاحبها،
وبالتالي هي إصابة أخلاقية، وهي بكل المقاييس خطيرة، مصداقاً لقول الشاعر:
إذا أُصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً وعويلا.
5-أيضا أما الأكل على كل الموائد والدوران باتجاه الشمس كقرص عباد الشمس،
وما أكثر هذه الحالات في بلادنا، فهذا يعني قدراً كبيراً من النفاق، والمنافقون في الدرك الأسفل من النار.
6-كذلك في هذه النقطة والحالة هذه، يتقدم خبراء علم النفس لتقديم خبراتهم لوضع القواعد والأسس والاستبيانات العلمية اللازمة،
ذلك لاختيار أفضل القيادات السوية القادرة على التعامل مع أبناء شعبنا بأريحية وصدق وحسن خلق.