منوعات دعوة

وراء هؤلاء الرجال أم شجاعة و زوجة عظيمة

رجال المقاومة الأبطال

وراء هؤلاء الرجال أم شجاعة و زوجة عظيمة

في كل مرة ينخفض فيه منسوب الثقة بالنفس وبقدرات الامة، وترتفع فيها حالات الإحباط لتعطي زخما للأصوات المتخاذلة المطالبة بقبول الاحتلال الصهيوني كأمر واقع ونبذ المقاومة على اساس انها لم تُنتج شيئا سوى المزيد من القتل للفلسطينيين والعرب، وانه لم يبق للفلسطينيين والعرب سوى القبول بالوجود الاسرائيلي والاعتراف به رسميا، تظهر علينا المقاومة لتزودنا بشحنات من الأمل وبعض الثقة والأمل. ومرة اخرى تتقدم غزة الكرامة والصمود لتثبت لنا وللعالم اجمع بان فلسطين باقية وان الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يستكين ولن يتنازل عن حقه في العودة وإقامة دولة فلسطين من البحر الى النهر.

ما حققته المقاومة الفلسطينية يوم السبت 2023/10/7 كان إعجازيا بكل المقاييس والمعايير. ابتداءا استطاعت المقاومة ان تفاجئ اسرائيل بهجوم واسع وكبير لم تستطع كل الأجهزة الأمنية والاستخبارية كشفه، رغم كل ما تتبجح به تلك الأجهزة عن قدراتها على احصاء انفاس ابناء غزة، وما تدعيه وتقوله عن كميات العملاء التي تمتلكها تلك الأجهزة داخل غزة. ان الإعداد لعملية كبيرة كهذه بالتأكيد قد استغرق شهورا طويلة او اكثر من سنة ومع ذلك لم تستطع اسرائيل ان تكشفه وثبت انها لم تكن تمتلك حتى فكرة بسيطة عن خطة الهجوم. واذا كانت اسرائيل في عام 1973 قد استطاعت ان تحصل من مصدرين عربيين على تحذير وتنبيه قبل ساعات من بدء الهجوم المصري-السوري مما جعلها تستعد له ولو بصورة متأخرة جدا،

الا ان هجوم حماس كان مفاجئا بكل المقاييس. علما بان حماس ظلت تحذر من التجاوزات غير الأخلاقية على المسجد الأقصى،

ومع ذلك لم ترتدع الحكومة الاسرائيلية ولم تمنع تدنيس الأقصى.

رجال المقاومة الأبطال

ـ ثانيا: استطاع مقاتلي حماس من اختراق كل اجهزة الإنذار المبكر والرادارات الإسرائيلية وتحطيم الحواجز والجدار الفاصل مع غزة،

والذي قالت اسرائيل بان إنشاءه كلف مليار دولار،

أيضا وفيه من المميزات التكنولوجية وأبراج المراقبة ما يجعل من اختراقه أمراً شبه مستحيل،

ومع ذلك تمكنت المقاومة من تدميره والاندفاع باتجاه الاراضي والبلدات المحتلة.

كما ذكرت مصادر اخرى ان حماس شنت حربا سبرانية مبكرة عطلت اجهزة الإنذار المبكر، واعترفت اسرائيل بذلك.

ـ ثالثا: استطاع الف مقاتل من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،

وربما اقل، من كسر غطرسة الجيش الاسرائيلي وأنهوا المقولة الصهيونية بانه جيش لا يقهر.

ففي ظرف ساعات قليلة استطاع ابطال المقاومة من اختراق الأراض المحتلة من عدة نقاط وبعمق وصل الى 40 كيلومترا،

أيضا وأمطرت الارض المحتلة بخمسة الاف صاروخ محلي الصنع كدفعة اولى.

علما ان المهاجمين لم يفعلوا ذلك لا بالدبابات ولا بالطائرات وإنما استخدموا وسائل بدائية او بتكنولوجية بسيطة،

كذلك اقتحموا الحاجز بالسيارات والدراجات النارية، وبمظليين بمحركات طائرة بسيطة وضفادع بشرية من البحر.

لقد اعتقدت اسرائيل ان حماس اذا ما ارادت القيام بعلميات في الارض المحتلة، فانها ستعتمد على الإنفاق،

واذا بأبطال المقاومة يفاجئون العدو الاسرائيلي باقتحام من البر والجو والبحر وعلى مرأى ومسمع من قواته.

رجال الأمة

ـ رابعا: كما كذبت اسرائيل في حرب 1973، (والتي بالمناسبة اندلعت في نفس التأريخ)، عندما أعلنت بعد بدء الهجوم المصري وعبور قناة السويس،

كذلك وان الجيش الاسرائيلي افشل الهجوم ودمر القوات المصرية المهاجمة، ثم ظهر ان ذلك كان كذبا فاضحا،

فهي تدعي الان انها (طهرت) المناطق التي اجتاحها مجاهدي حماس،

أيضا وكل الأخبار في ليلة السبت وصباح اليوم الأحد ما تزال تتحدث عن مواجهات وتواجد ابطال حماس في مدن ومستعمرات جدار غزة،

كما تحدثت تقارير اخرى صباح الأحد عن تدفق مجاهدين جدد الى الاراضي المحتلة لتقديم الدعم لاخوانهم المتواجدين هناك منذ فجر امس.

ناهيك عن استمرار هطول الصواريخ على تل ابيب،

مما اضطر مجلس الوزراء الإسرائيلي لتعليق اجتماعاته لمرتين خوفا من وصول صواريخ حماس لقاعة الاجتماعات.

أيضا وما زال جيش الاحتلال يسعى الى ترحيل المستوطنين من المناطق المجاورة لغزة. وكل ما ذلك يدلل ان هناك معركة طويلة في الأفق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى