التزكيةميلاد قلب

ميلاد قلب (27)

ميلاد قلب (27)

ميلاد قلب (27) مع الداعية محمد عبدالحفيظ

تعريف الخوف: هو فزع القلب واضطرابه.

 الخوف من الله تعالى:

• ويسمى (خوف العبادة)، وهو الخوف المقترِن بالمحبة والتعظيم والتذلل والخضوع،

وهو الذي يحمل العبدَ على الطاعة والبعد عن المعصية.

• حكمه: واجب في حق الله تعالى، وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “الخوف المحمود هو ما حجزك عن محارم الله”؛ اهـ،

أما إذا زاد الخوف بحيث يؤدي إلى القنوط واليأس، فهو خوف مذموم؛ لذلك لا بد أن تتوازن عبادةُ الخوف مع عبادة الرجاء

 الخوف من غير الله:

1- الخوف الطبيعي: هو خوف الإنسان مما يُؤذيه؛ مثل خوف الإنسان من السَّبُع أن يأكله، ومن النار أن تُحرقه.

• حكمه: مباح إذا وجدت أسبابه.

•أيضا وهذا الخوف ليس بعبادة، ووقوعه في القلب لا ينافي الإيمان.

 • كماقال تعالى عن موسى: ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ﴾ [القصص: 21].

• ولكن يجب ألا يزيد عن الحد، وألا يستقر في القلب، بل يذهبه العبد ويَدفعه عن قلبه بالتوكل على الله واللجوء إليه سبحانه؛

﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].

ميلاد قلب (27)

•إذا فالخوف الطبيعي لا يلام عليه العبد، بشرط ألا يؤدي إلى ترك واجب أو فعل محرَّم،

كذلك وإذا كان بلا سبب، أو سببه ضعيفًا؛ كمن يخاف من الظلام، أو كان سببًا وهميًّا – فهو مذموم.

2- الخوف المحرَّم: وهو الخوف الذي يحمل على ترك واجب أو فعل محرم.

•أيضا هو الخوف من الخلق في حدٍّ من حدود الله، فيعصي الله خوفًا من الناس،

أو يترك واجبًا من الواجبات خوفًا من الناس؛ كمن يترك الصلاة في المسجد خوفًا من أن يفصَل من عمله.

• حكمه: محرم.

3- خوف السر: هو خوف غيرِ الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ كمَن يخاف مِن ولي أو إنس أو جن،

أيضا أن يصيبه بمرض أو مكروه أو أذى مما لا يقدر عليه إلا اللهُ.

• كذلك وهذا كالخوف الواقع بين عبَّاد القبور المتعلقين بالأولياء؛ قال تعالى عن قوم هود:

﴿ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ﴾ [هود: 54].

• حكمه: شرك أكبر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى