التزكيةميلاد قلب

ميلاد قلب (25)

ميلاد قلب (25)

ميلاد قلب (25) مع الداعية محمد عبدالحفيظ

وﺍﻟﺼﺒﺮ له فضائل:

(1) الثواب العظيم في الآخرة قال تعالى: (إِنَّمَا يوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ). 

قال سفيان الثوري: (إنما الأجر على قدر الصبر).

(2) محبة الله قال تعالى: (وَاللَّهُ يحِبُّ الصَّابِرِينَ).

(3) الجنة لمن صبر على البلاء في الدنيا قال عطاء بن أبي رباح: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت: بلى. قال:

(هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي

قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر

فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها). متفق عليه.

وقال سفيان بن عيينة: (لم يعط العباد أفضل من الصبر به دخلوا الجنة).

(4) كذلك تحقق معية الله للصابرين قال تعالى: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).

(5) خير عطاء من الله للمؤمن كما ورد في الصحيحين

أيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر).

(6) لذة الإيمان وحلاوته لمن صبر على ترك المعاصي قال ابن تيمية: (وكذلك ترك الفواحش يزكو بها القلب

وكذلك ترك المعاصي فإنها بمنزلة الأخلاط الرديئة في البدن ومثل الدغل في الزرع).

(7) للصابر ثلاث بشائر بشر الله بها فقال تعالى:

 (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأولَٰئِكَ همُ الْمهْتَدُونَ).

ميلاد قلب (25)

كذلك ومن أعظم فوائد الصبر الاستقامة على شرع الله والثبات على الدين والحذر من سوء الخاتمة

والوقاية من الانحرافات والسلامة من الشرور.  

والصبر ثلاثة أنواع:

الأول: ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ أداء الطاعة بحيث يحتسب الأجر في فعلها ويصبر على مشقتها

أيضا ويؤديها على الوجه المشروع ويداوم على فعلها قال تعالى:

 (يَا بنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأمور). 

كذلك وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبر على مشقة قيام الليل فيقوم قياما طويلا حتى تفطرت قدماه

كذلك لامته عائشة رضي الله عنها فقال: (أفلا أكون عبدا شكورا). متفق عليه.

الثاني: ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻦ ارتكاب معصية الله بحيث يجاهد هواه والشيطان ويصبر على مشقة ترك المألوف أيضا واجتناب الفساد وأهله ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ: 

(وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أولَٰئِكَ لَهُمْ عقْبَى الدَّارِ).

أيضا وقد صبر النبي يوسف عليه السلام عن ارتكاب الزنا حين أغرته امرأة العزيز

كذلك واجتمعت له دواعي الشهوة وتيسير أمرها وغاب عنه الرقيب فصبر صبرا عظيما لقوة إيمانه

واستحضاره مراقبة الله واستحيا من الله فعصمه الله عن الوقوع في الفاحشة وحماه من الرذيلة.

الثالث: ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ المؤلمة بحيث يصبر على مشقتها والآثار المترتبة عليها

أيضا ويتجنب جميع الأقوال والأفعال التي تسخط الرب

كما قال تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأولَٰئِكَ همُ الْمهْتَدُونَ)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن عظم الجزاء مع عظم البلاء

وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي.

كذلك ولا يؤجر المؤمن على صبره إلا إذا احتسب الأجر من الله بأن يوقن أن الله قدر عليه هذه المصيبة لحكمة بالغة ليبتليه

أيضا ويختبر إيمانه ويرفع درجته ويكفر سيئاته وأنه إذا صبر عليها جازاه الله بالثواب في الآخرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى