معجزات موسى عليه السلام
معجزات موسى عليه السلام | كليم الله (26) مع د علي الصلابي
إذا فقد أيد الله -تعالى- سيدنا موسى -عليه السلام- بتسع معجزات عظام، فقال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الحكيم: (وَلَقَد آتَينا موسى تِسعَ آياتٍ بَيِّناتٍ)،
أيد الله -تعالى- نبيه موسى -عليه السلام- بعدد من المعجزات وكان منها معجزة العصا التي تمثلت في عدة أمور منها
انقلاب عصا موسى إلى حية عندما يلقيها،
ورجوعها عصا إذا أخذها بيده.
أكلها لما ألقاه السحرة من الحبال.
فلقها للبحر عندما ضربه بها بإذن الله.
تفجيرها للماء من الحجر الذي يضرب فيها،
وهناك أمور أخرى تميزت بها هذه العصا ذكرها بعض المفسرون لكنها لم تثبت.
إلا أن هذه المعجزات التسعة هي التي أرسل الله -تعالى- بها سيّدنا موسى إلى فرعون،
وهناك العديد من المعجزات الأخرى التي أرسل بها نبيّ الله موسى إلى قوم بني إسرائيل.
معجزات موسى عليه السلام لفرعون تحدى موسى -عليه السلام- فرعون بتسع معجزات بينات،
كذلك ومن هذه المعجزات؛ معجزة العصا، ويده التي يدخلها في جيْبه فتخرج بيضاء من غير سوء، قال الله -عز وجل-:
(وَأَنْ ألق عَصَاكَ فَلَمَّا رآهَا تهْتز كَأَنَّهَا جَانٌّ ولى مُدْبِرًا وَلَمْ يعَقِّبْ يَا مُوسَى أقْبِلْ وَلَا تخفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ *
اسْلكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تخرجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ واضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)،
حيث كانت العصا تتحول إلى حية عظيمة عندما يلقيها موسى -عليه السلام- على الأرض، قال الله -تعالى- مبيّنا ذلك في كتابه الكريم:
(وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى * قال هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وأهش بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى * قال ألقها يا موسى *
فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى * قالَ خُذها وَلا تَخَف سَنُعيدُها سيرَتَهَا الأولى). وقد واجه موسى -عليه السلام- بها سحرة فرعون، وتحدّاهم بها،
معجزات موسى عليه السلام
ومن المعجزات الأخرى التي أيّد الله بها موسى -عليه السلام-؛ إهلاك الله -عز وجل- لفرعون وقومه بالجدْب والنقص في الأموال، والثمرات، والأنفس،
قال -تعالى-: (وَلَقَد أخذنا آلَ فِرعَونَ بِالسِّنينَ وَنَقصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يذكرون)،
وقال الضحاك في تفسير دعاء موسى على قومه: (رَبَّنَا اطمِس عَلى أَموالِهِم)؛ أي أنّ الله -عز وجل- جعلها على صورتها ونقوشها إلا أنها أصبحت حجارة،
وفسر ابن زيد قوله -تعالى- أن الله حول كل أموالهم إلى حجارة؛ سواء الذهب، أو الدراهم، أو العدس والثمار،
أيضا وكل شيء، وقال مجاهد وابن عبّاس -رحمهما الله- أن الله أهلك أموالهم.
كذلك وباقي المعجزات التي أرسل الله -تعالى- بها موسى إلى فرعون
هي؛ معجزة الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، قال الله -تعالى- في كتابه الحكيم:
(فَأَرسَلنا عَلَيهِمُ الطّوفانَ وَالجَرادَ وَالقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاستَكبَروا وَكانوا قَومًا مُجرِمينَ)
والطوفان هو مطر غزير كثير يتلف الزرع والثمر،
أيضا أما الجراد فقد دمر ما لديهم من النبات وأتلفه، ولم يبق عندهم زرعاً ولا ثمراً،
وفسر ابن عباس -رحمه الله- القمل بالسوس الذي يخرج من الحبوب،
أو الجراد الصغير الذي لا يمتلك أجنحة،
أيضا فيما رأى عبد الرحمن بن زيد أن القمل هو البراغيث،
أما الضفادع فقد كانت أعدادها كثيرة جداً، وصارت تتواجد في طعامهم وأوانيهم،
كذلك حتى أن أحدهم إذا أراد أن يأكل أو يشرب وفتح فمه؛ سقط فيه ضفدعاً، وآخر هذه الآيات الدّم،
فقد امتزج الماء والنهر بالدماء