أخبار العالم الإسلامي

كلمة د محمد راتب النابلسي بخصوص زلزال تركيا وسوريا

شاهد

كلمة د.راتب النابلسي

كلمة د محمد راتب النابلسي بخصوص زلزال تركيا وسوريا

قدم فريق بحثي دولي نظرة أولية عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم 6 فبراير/شباط الماضي ثم تبعه زلزال آخر نفس اليوم.

وبحسب 3 ورقات بحثية صدرت بالتزامن، فإن الزلزالين صنعا معاً ما أطلق عليه اسم “التدمير المزدوج” نادر الحدوث.

الدراسات الثلاث عرّفت ما حدث في تلك المنطقة على أنهما زلزالان متتاليان وليس زلزالا واحدا وآخر تابعا له. فقد وقع الأول حوالي 4:17 صباحاً

بتوقيت مكة المكرمة وكان مركزه غرب مدينة غازي عنتاب، وبلغت قوته 7.8 درجات على المقياس،

وبعد مرور 9 ساعات وقع زلزال آخر بقوة 7.6 درجات بالقربِ من مدينة كهرمان مرعش.

وقد بلغ عدد ضحايا هذين الزلزالين في تركيا وسوريا -حسب تقديرات أولية- حوالي 50 ألف قتيل.

لو تخيلنا أن كوكب الأرض ثمرة تفاح، فإن طبقة القشرة الأرضية ببساطة قشرة التفاحة الرقيقة،

لكن القشرة الأرضية ليست قطعة واحدة تغطي الأرض،

بل تتكون من عدد من القطع التي تسمى الصفائح التكتونية، والتي تتداخل مع بعضها بعضا بشكل يشبه الأحجيات الورقية.

وتتحرك الصفائح التكتونية ببطء شديد (عدة سنتيمترات كل عام) لذلك لا نشعر بحركتها، وحينما تلتقي ببعضها البعض فإن أطرافها تنزلق ببطء وسلاسة،

لكن في بعض الأحيان تتداخل تلك الأطراف بقوة ما يتسبب في حدوث الزلازل.

كلمة د.راتب النابلسي

وتواجه تركيا مشكلة، إذ تقع على صفيحة تكتونية صغيرة تسمى صفيحة الأناضول، تندفع نحو الغرب بفعل حركة صفيحتين كبيرتين مجاورتين،

الأولى هي الأوراسية من الشرق والشمال، والثانية هي العربية جنوبها، ويضاف إلى ذلك تأثير حركة الصفيحة الأفريقية.

وقد تسببت الاحتكاكات المستمرة بين حدود تلك الصفائح التكتونية في بناء فالقين كبيرين بتركيا،

الأول فالق شمال الأناضول الذي يجري على مسافة 1500 كيلومتر

ويبتعد خطه الرئيسي 20 كيلومترا فقط عن إسطنبول، والثاني فالق شرق الأناضول بطول 700 كيلومتر

وبحسب الدراسات الجديدة، التي نشرت في دورية “ذا سيزميك ريكورد” (The Seismic Record)

يقع مركز الزلزال الأول على بعد حوالي 15 كيلومترًا شرق فالق شرق الأناضول،

ويقع مركز الزلزال الثاني على بعد حوالي 90 كيلومترًا إلى الشمال من الزلزال الأول.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى