منوعات دعوة

قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود

قصة أصحاب الأخدود

 قصة إيمان وثبات على الحق

القرآن الكريم ثري بقصص عظيمة تحمل أهدافاً رفيعة تقدم لنا الموعظة و العبرة.

إن حياة الأنبياء و رحلة تكليفهم بالنبوة و مسيرتهم في تبليغ الرسالة إلى أقوامهم

هي من أهم المواضيع التي اهتم بها القرآن الكريم و كانت مواضيع للقصص في القرآن الكريم.

فتجد قصص القرآن يقدم لنا الله عز و جل من خلاله العقائد و القيم و الأخلاق و الأحكام التي ينبغي علينا اتباعها.

لذلك فتجد في قصة أصحاب الفيل التي تجذب انتباه جميع الأطفال نتعلم منها

كذلك أن قدرة الله تعالى تفوق كل شيء و أن الله لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء،

و أن الله هو الحفيظ القدير. و قصة معجزة رحلة الإسراء و المعراج.

لذلك كان للقصص القرآني أهمية كبيرة تجعلنا نحرص على تقديم هذه القصص العظيمة لأطفالنا

أيضا و نرويها لهم و نناقشها معهم حتى يفهموا رسالتها و يلتزموا بما فيها من أحكام و يتجنبوا ما فيها من نواهي.

قال الله عز و جل في كتابه الكريم:

لقد كان في قصصهم عبرةٌ لأولي الألباب

ما كان حديثاً يفترى و لكن تصديق الذي بين يديه و تفصيل كل شيء و هدىً و رحمةً لقومٍ يؤمنون.” سورة يوسف.

ولذلك سنعرض سوياً قصة أصحاب الأخدود من قصص القرآن الكريم بشرح بسيط

ذلك لنتعرف على أصحاب الأخدود و نحكي قصة الغلام الشجاع و نستخرج الدروس المستفادة من قصة أصحاب الأخدود.

من هم أصحاب الأخدود؟

يشير ابن اسحاق و أبو صالح عن ابن عباس في السيرة أن قوم الأخدود هم نصارى نجران،

و قال الضحاك إن أصحاب الأخدود هم قوم من النصارى كانوا باليمن قبل مبعث رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم بأربعين سنة.

و قيل أن ملك اليمن ذي نواس الذي كان متعصباً لليهودية لذلك قام بدعوة نصارى نجران و قام بحرقهم في الأخدود.

لماذا سميت قصة أصحاب الأخدود بهذا الاسم ؟

لأن نسبةً إلى الأخدود الذي تم إشعال النار فيه و تم إلقاء المؤمنين بالدين الجديد فيه.

ما معنى كلمة أخدود؟

كلمة أخدود هو لفظ مفرد و الجمع منه أخاديد.

تعني كلمة أخدود أنها شق مستطيل غائر في الأرض أو فتحة عميقة أو حفرة في الأرض و خاصةً فوق سطح الأرض مثال، ( خلقت السيول أخدوداً كبيراً. )

و أخاديد الوجه أي تجاعيده.

قصة أصحاب الأخدود

هذه القصة من القصص القرآنية التي تُروى في سورة البروج،

وهي قصة إيمان وثبات على الحق. تبدأ القصة بذكر نبي يدعى ذي الكفل،

أرسله الله إلى قوم يعبدون النار ويسخرون من عبادة الله.

حاول ذي الكفل إقناعهم بعبادة الله، لكنه لم ينجح. فقرر قوم ذي الكفل بناء أخدود ويحرقون فيه كل من لا يعبد النار.

كما آمن مجموعة من الناس بذي الكفل، ورفضوا عبادة النار. ألقوا أصحاب الأخدود في النار، لكن الله أنقذهم.

تروى هذه القصة لتؤكد على أهمية الإيمان بالله والثبات على الحق، حتى لو كان الثمن هو الموت.

كما تُروى لتُحذّر الناس من عبادة غير الله، لأن الله هو الخالق والرازق، وهو وحده الذي يستحق العبادة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى