برامجنازاد المسافر

سورة أدخلت صاحبها الجنة

 سورة أدخلت صاحبها الجنة

زاد المسافر (4) | مع الشيخ عبد الخالق الشريف | سورة ادخلت صاحبها الجنة

إذا لا شك فيه أن هذه السورة ذات شأن كبير لما اشتملت عليه من أسس التوحيد،

حيث تضمنت أسماء الله تعالى وصفاته، وأنه المعبود بحق، ونفت عن الله جل وعلا ما لا يليق به.

أيضا ويشهد لفضلها وعلو منزلتها ما في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:

 أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ قل هو اللَّهُ أحد يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له،

وكأن الرجل يتقالَّها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن.

كذلك وما في صحيح البخاري عن أنس بن مالك: من أنه كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء،

وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة، مما يقرأ به افتتح بـقل هو اللَّهُ أحد حتى يفرغ منها،

 سورة أدخلت صاحبها الجنة

أيضا سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعةٍ فكلَّمه أصحابه فقالوا:

إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأُخرى،

فإما تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأُخرى، فقال: ما أنا بتاركها! إن أحببتُم أن أؤمَّكم بذلك فعلتُ،

وإن كرهتم تركتُكم، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمَّهم غيره،

فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر، فقال: يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأُمرك به أصحابك

وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعةٍ ؟ فقال: إني أُحبها، فقال: حُبُّك إيَّاها أدخلك الجنة.

كذلك ويكفي أنها خصت باسم سورة الإخلاص.

كما من فضل سورة الإخلاص،  نبينا حين يقبل على النوم كان يجمع كفيه الشريف ويقرأ الإخلاص والفلق والناس، كما أنه صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو الله ويقول:

“اللَّهُمَّ إِنِّي أسألك بِأَنِّي أشهد أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يلد، وَلَمْ يولد، وَلَمْ يكن لَهُ كفوا أَحَدٌ”،

فقال: لقد سأل اللَّهَ باسْمِهِ الَّذِي إِذَا سئل بِهِ أعطى، وَإِذَا دعي بِهِ أجاب”

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى