برامجناحاوريني مع د سامية جباري | قناة دعوة

الهوية الإسلامية

الهوية الإسلامية

حاوريني مع د سامية جباري | الحلقة الخامسة (الهوية الإسلامية)

تعددت التعريفات لمفهوم الهُوية الإسلامية، ويمكن اختيار بعض هذه التعريفات فيما يأتي:

 السّمات والخصائص والسلوكيات المميزة للأمّة،الناتجة عن تفاعل المسلم مع العقيدة والشريعة.

السّمات والصفات والسلوكيّات التي تميز المجتمع الإسلامي عن غيره من المجتمعات.

الإيمان بعقيدة هذه الأمة، والاعتزاز بالانتماء إليها، واحترام قيمها الحضارية والثقافية، وإبراز الشعائر الإسلامية، والاعتزاز والتمسك بها،

كذلك والشعور بالتميز والاستقلالية الفردية والجماعية، والقيام بحقّ الرسالة وواجب البلاغ، والشهادة على الناس.

مقومات الهوية الإسلامية

تنتمي الهوية إلى عدة أصول، وتستقي بقاءها من عدة مصادر، تجتمع كلها من أجل أن تكوّن مقوماتها، ونذكر هنا أهمها فيما يأتي:

 العقيدة الإسلامية

إن أهمّ مميزات هذه الهوية أنها تنضوي تحت العقيدة الإسلامية، والإيمان الراسخ بالله -تعالى- وبعقيدة التوحيد، وهذا يشمل كلّ من ينتمي إلى الأمّة الإسلامية،

أيضا أن يكون إيمانه مطلقا بهذه العقيدة، وأن يكون مؤمنا بأن الإسلام دينٌ يجب الانقياد إليه، وأنّه دينٌ أممي،

كذلك يمكن أن يحوي كل البشر، وكل من يرغب في الدخول به، قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَـذِهِ أمتُكُمْ أمةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).

 اللغة العربية

لغة القرآن ولغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولغة العلم، والمقوم الرئيس لفهم الإسلام وتعلمه، قال الله -تعالى-: (إِنَّا جعلْنَاهُ قرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).

التاريخ

أيضا به يشترك كلّ مسلم، حيث إنّ هذا التاريخ شاركت به كل القوميات؛ العربية وغيرها، فلا بدّ من احترام هذا التاريخ بعيداً عن الفكر العولمي أو الأفكار القوميّة.

التراث هو النتاج الحضاري للأمّة الإسلاميّة، بمختلفِ مكوناتها،

كذلك وأقطارها ولغاتها، وفي كلّ المجالاتِ الدينيةِ والدنيوية؛ كالعمارةِ والفلسفةِ والآدابِ، وغيرها من المجالات

الهوية الإسلامية

مهددات الهويّة الإسلامية

تمر الأمة الإسلامية بمنعطفات خطيرة يمكنها العصف بهويتها الإسلامية، وتعمل على تهديدها، وتحاول القضاء عليها، ومن هذه المهددات ما يأتي:

الغزو الفكري الخارجي

الذي يلبس كل مرة لباساً جديداً تحت مسميات برّاقة، ويحاول تمرير مخططات قديمة وحديثة تعصف بكيان الهُوية الإسلامية،

لا سيما إذا ما تبنّت هذه الأفكار مؤسسات فكرية، فضلاً عن سياسات حكوميّة.

التقليد الأعمى

حيث يكون التقليد للأفكار الطائشة والدخيلة، والتي تهدّد المجتمعات الإسلامية،

ابتداءً من معتقداتها؛ فأصبحت العقيدة الإسلامية مهددة من أبنائها قبل العدوّ،

وهنا بعض المظاهرالتي ينبغي المحافظة عليها؛ من أجل بقاء الهُوية الإسلامية؛

كاللباس والمظهر الخارجي، لا سيما الواجب منها في الشريعة.

ضعف الانتماء لمقومات الهوية الإسلامية

ضعفت في كثير من نفوس أبناء العالم الإسلامي، ولا سيّما الشباب المنبهرين بثقافات مخالفة للشرع،

ذلك دون الوعي لِما تُخفيه هذه المُخططات بهدف السيطرة والبقاء.

الخلل العقدي

نجده عند كثير من التجمعات الإسلامية، ممّا تساهم بهدم مقومات هذه الهُوية، قد يكون متهاوناً بالتمسك بهذه المقومات، وقد يكون متشدداً، بحيث ينفر النّاس من قَبول دعوته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى