البنات والسوشيال ميديا
حاوريني مع د سامية جباري | الحلقة الثانية (البنات والسوشيال ميديا)
أصبح استخدام مواقع التواصل الاجتماعي اليوم اكثر ما يفعله اغلب الشباب في يومهم، فهي جزء لا يتجزأ من حياتهم،
الأمر الذي كان له تأثير واضح على سلوكياتهم والذي قد يكون تأثر إيجابي وقد يكون سلبي أيضاً.
فأما بالنسبة للتأثير الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي على الشباب،
كما يتمثل في دور هذه المواقع المختلفة التي تتمثل ال Facebook وTwitter وInstagram وSnapchat
وغيرها من المواقع التي لها دور كبير في اظهار المواهب الجيدة لكثير من الشباب
أيضا ممن يعانون من التهميش والتجاهل في حياتهم الواقعية ممن يعانون من مشاكل جسدية او عقلية،
بالإضافة لدور هذه المواقع في تشكيل صداقات كثيرة وعديدة، والتعرف على ثقافات الآخرين، واشخاص من بلدان أخرى،
ايضاً يتمثل الدور الإيجابي لهذه المواقع في حياتي الشباب،
كما بتوفير فرص عمل لهم عبر الانترنت وفقاً لما يناسبهم، وإمكانية التعبير عن انفسهم بالطريقة التي يفضلونها،
أيضا ولا يقتصر الأمر على هذه النقاط بل هناك العديد من الإيجابيات التي أنطوت على مواقع التواصل الاجتماعي.
البنات والسوشيال ميديا
وبالنظر للجانب المظلم لمواقع التواصل الاجتماعي،
كذلك نرى الجانب السلبي منها والذي زاد بشكل كبير وفعلي في السنوات الأخيرة، في ظل الاستخدام المفرط لها،
حيث أظهرت الدراسات وجود علاقة كبيرة بين الاستخدام الزائد والمستمر لمواقع التواصل الاجتماعي والاكتئاب،
فهناك رابط كبير بين استخدام هذه المواقع المفرط مع الاكتئاب
حيث يجعل الجهاز العصبي في حالة تأهب للقتال الدائم والجدال او الهروب، الأمر الذي يزيد من اضطرابات الحركة ونقص التركيز والاكتئاب والمعارضة الدائمة،
ذلك بالإضافة لمحاولة تقليد ما يرونه على السوشيال ميديا
سواء كانت فكار تناسبهم ام لا او ما يمكننا تسميته بالتقليد الأعمي من أغاني وملبس وحتى المأكل والمشرب،
والرغبة في السفر، والحصول على كل شيء،
أيضا والذي قد لا يكون حقيقي وربما زائف، وقد يتعدى الامر لأن يتم النقاش بالمعتقدات الدينية والأفكار،
كذلك فنجد كبار الشخصيات يناقشون في هذه الأمور بثقة تامة، غير آبهين بإمكانية رفضها من قبل البعض،
ولكن نجد ان ذلك قد يؤثر على فكر من يتابعوه سواء كانوا يتبعوا معتقده ام لا،
الأمر الذي يشكل جدلاً كبيراً وتأثيراً واضحاً على أفكار وآراء الشباب.