حاوريني مع دسامية جباري
حاوريني مع دسامية جباري | الحلقة الاولى
إذا تقوم فكرة البرنامج علي الحوار والمناقشة بين بناتنا والدكتورة سامية جباري ,
ذلك الحوار تتم فيه مناقشة أهم القضايا التي تشغل فتياتنا .
أيضا محاولة الوصول إلي أجوبة وحلول للمشكلات سواء العامة أو الخاصة بطريقة سلسة وجميلة يكتنفها الود والإحترام والمحبة .
تعتبر قضية التربية قضية عظيمة الأهمية في حياة الفرد والأمة.. وللدلالة على هذه الأهمية خلد القرآن الكريم وصية لقمان لابنه..
ذلك رغم أن لقمان لم يكن نبيا (على قول جماهير أهل العلم) إلا أن الله خلد ذكره فذكر وصيته لابنه وموعظته له
أيضا لتكون قدوة للآباء والأمهات، وأسوة للأساتذة والمعلمين والمعلمات، ونبراسا للمربين والمربيات،
كذلك ومنهجا لكل من أراد أن ينشئ رعيته على مرضاة رب الأرض والسموات؛ فقد حوت منهجا سليما وتوجيها قويما، وأسلوبا سديدا
وفي التربية لابد من هذين الأمرين:
الأول: منهج سليم قويم، محدد المعالم، واضح المقاصد، قائم على الإيمان، محروس بسياج الشريعة غايته رضا الله والتمكين لدينه في الأرض.
الثاني: طريقة قويمة، وأسلوب سديد لتحقيق هذا المنهج في الواقع الملموس والمنظور المحسوس؛ إذ لا قيمة لأي منهج مهما كان صوابه إذا كان مجرد تصور في عقول أصحابه،
أيضا أو كلمات في أوراق بين أدراج المكاتب ولا وجود له في الحياة العملية الواقعية.
أهمية الحوار
وترجع أهمية الحوار في المسألة التربوية لأمور:
أولا: إثراء المحبة بين الوالد وولده:
خصوصا إذا اكتسى هذا الحوار بكلمات الود والرحمة،
وغلف بعبارات الود والمحبة كما حصل هنا في ترداد قول لقمان “يابني”،
وستجدها في قول يعقوب ليوسف وإبراهيم لإسماعيل.. وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ وابن عباس “ياغلام”.
وفي هذا ما يدلل على المحبة وتمام النصح فيفتح أذن السامع لنصيحة من بكلمه.
ثانيا: استخراج ما في نفس المربى:
سواء كانت أحداثا في المدرسة أو مواقف تعرض لها قد يكون فيها ما يجتاج إلى توجيه أو نصح أو تقويم..
أو ربما كانت شبها دينية يلقيها في قلبه طالب أو مدرس أو مشهد تلفزيوني أو شيئا قرأه في مجلة أو جريدة.. كذلك فيوجهه المربي إلى الصواب، ويزيل عنه شبهته فيصونه عن الشرور من بداية الأمر.
حاوريني مع دسامية جباري
ثالثا: أن تكون الأفعال عن قناعات:
وليست مجرد أوامر يلقيها الأب على ابنه فيفعلها راغما لا راغبا..
فإن العاقبة في الغالب أن الصبي متى استطاع أن يخرج عن طوع أبيه أو غاب عنه ترك كل هذه الأوامر،
أيضا وكم رأينا بسبب هذه التربية من العجائب
إن مجرد أمر البنت بالحجاب وإرغامها عليه من دون بيان فضيلته
كذلك والحديث معها عن أثره في النفس ودوره في الحفظ والصيانة وقبل ذلك كله أنه طاعة لله ولرسوله،
أيضا والحديث عن أمهات المؤمنين ونساء السلف الصالحين ربما لا يكون كافيا لاستمرار البنت على الالتزام بهذا الزي أو صيانته والحفاظ على هيبته..
وأحيانا تحتاج بعض الفتيات إلى إخراج شبهات أو اعتراضات موجودة فعلا أو مثارة في نفوسهن
ذلك خصوصا مما يثيره أعداء الله ومن يسمون بدعاة تحرير المرأة من أن الحجاب يعيق عن التعليم وعن العلم والعمل،
أن الحجاب إنما هو لأمهات المؤمنين وفقط،
كذلك أو أن بعض المحجبات أخلاقهن ليس على مستوى الزي الذي يرتدينه أو أن بعضهن متعجرفات لا يتكلمن مع غير المحجبات أو.. أو ..
أيضا وهذه كلها أمور تحتاج فعلا إلى معالجة وتوجيه وتفنيد حتى يكون لبس الحجاب عن قناعة تامة واعتزاز كامل.