إمرأة فرعون
إمرأة فرعون| كليم الله (8) مع د علي الصلابي | قناة دعوة
ثبت أن اسم امرأة فرعون “آسيا”، وقيل إن اسم والدها مزاحم،
وقد منّ الله تبارك وتعالى عليها بكفالة نبيه موسى عليه السلام صغيرا،
وقد آمنت به كبيرا، كما أعانها عز وجل على تحمل الأذى في سبيل ثباتها على الدين، فكان ثوابها عند الله عظيما،
فالقرآن الكريم حدثنا عن موقف مشرف لهذه المرأة قبل إيمانها
ذلك في دفاعها عن نبي الله موسى عليه السلام لدى فرعون واستيعابها له حين أراد فرعون قتله،
أيضا وهو الذي جعلها سببا رئيسا في نجاته من القتل والإبقاء على حياته، وقد كبر بعد ذلك وبعثه الله رسولا،
كما كان هلاك فرعون ونجاة بني إسرائيل على يديه. (الدور التربوي للمرأة في قصة موسى، جوهرة عبد العزيز، ص 93).
كذلك وبسبب فضل “آسيا” زوجة فرعون وعلو شأنها ورفعة مقامها في الدنيا والآخرة، عدها رسول الله ﷺ من النسوة الكاملات،
ومن خير نساء العالمين وأفضل نساء الجنة، فعن أبي موسى الأشعري قال رسول الله ﷺ “كمل من الرجال كثير،
ولم يكمل من النساء إلا آسيا امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام”.
إمرأة فرعون
أيضا وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال “خط رسول الله ﷺ في الأرض أربعة خطوط،
ثم قال: تدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم،
قال رسول الله ﷺ: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم، امرأة فرعون
كما جاء في كتاب الله تعالى ﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾ القصص: 9، وكان هذا على لسان آسيا،
ففي الوقت الذي التقط فيه آل فرعون تابوت موسى عليه السلام من الساحل
وحملوه إلى فرعون، وقفت امرأة فرعون تدافع عن الطفل الصغير وتذب دونه وتحبب آل فرعون،
وقد حنن الله قلبها عليه وعطفه وحببه إليها كأشد ما يكون الحب ﴿قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ﴾، فرجت نفعه وتوسمت فيه الخير،
فتركه فرعون، وكان موسى عليه السلام سببا في انتفاعه به وإنقاذها من الكفر إلى الإيمان ومن الضلال إلى النور،
ورفع منزلتها ومقامها في الدنيا والآخرة.