أحب الأعمال الي الله
سؤالك عن أحب الأعمال إلى الله أجاب عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل:
أي العمل أحب إلى الله قال: ” أدومه وإن قل”.
وفي سنن الترمذي عن ابن عباس قال قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله قال:
“الحال المرتحل” قال: ما الحال المرتحل؟ قال” الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل”
قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بالقوي.
ويستدل على محبة الله تعالى للعبد بأن يوفقه الله للأعمال الصالحة، وأن يستعمله في خدمة عباده،
وأن يكون متبعاً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يحب أهل الإيمان ويبغض أهل الكفر والمعاصي ونحو ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة. والله أعلم
أحب الأعمال الي الله
أداء الصلاة على وقتها، إنّ الصلاة على وقتها، من أفضل الأعمال عند الله -تعالى-، مع الحرص على أدائها تامّةً بصِفتها وهيئتها؛ فأداء الصلاة في أوّل الوقت،
أيضا مِمّا يدلّ على مَحبّة المسلم لها، وعلى مَكانتها وهَيبتها في نفسه، وإقباله عليها، والمُبادرة إليها من أوّل الوقت.
كذلك المداومة على الأعمال الصالحة، إذ تجدر بالمسلم المداومة على الأعمال الصالحة، وعدم الانقطاع عنها؛ فقد أخرج الإمام البخاريّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت:
(أنَّ أحب الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قل)، ومن أجل الأعمال التي يستحسن بالمسلم المداومة عليها الفرائض.
أيضا تعلم القرآن ويشمل تعلُمه تلاوتَه، وحفظه، ومدارسته، وتدبره، والتخلق بأخلاقه؛
كذلك لينال المُسلم بذلك المكانة الرفيعة عند الله -سبحانه- في الدُّنيا والآخرة؛ فقد ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-
أيضا أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، من هُم؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ).